المقالات

معركة .. ذات المقاضي

معركة .. ذات المقاضي
بقلم/ أ. عبدالرحمن القراش

[JUSTIFY]لقد كان رمضان للمسلمين الأوائل ، فرصة سانحة لجمع أكبر قدر من الأجور والحسنات ، حيث قامت في هذا الشهر أهم الفتوحات والبطولات الإسلامية فسطر أولئك الأبطال صفحات التاريخ بإنجازات خالدة ، ومع تقدم الوقت ، واستقرار الأمن في البلاد والعباد ،
أصبح لشهر رمضان المبارك ، معركة سنوية لم تكن معهودة لدى السلف ، هذه المعركة اسمها :
” ذات المقاضي ”
وميدانها : ” الأسواق ”
وأبطالها : ” انا وانت وهو وهي وهؤلاء ”
وكل من يعيش في عالمنا الإسلامي .

أحبتي :

ان الالتزام بالإسلام عقيدة وشريعة ومنهجا يحقق البركة والاستقرار لميزانية الأسرة وبالأحرى يزداد التزامنا به فى رمضان فهو شهر الروحانيات ونفحات الخيرات ، ولا يجب أن ننظر إليه على انه شهر الاسراف والتبذير والسهرات والتفاخر والتنافس فى المظهريات التي تلهي القلب عن العظات والعبرات والروحانيات المستقاة من فريضة الصوم .

ان الضوابط الشرعية للإنفاق في رمضان وغيره يجب أن تكون من حلال وقصد معتدل وتجنب الإسراف والتبذير والتفاخر لانه يحقق التوازن فى ميزانية الأسرة ويجنبها الوقوع فى مشاكل الاستدانة ، كما يحقق السكينة والهدوء والاستقرار وراحة النفس ،والتمتع بروحانيات الصيام .

وعلى العكس من ذلك ، فإن الإسراف والتبذير والبذخ يقود إلى الخلل فى الميزانية ويسبب مشاكل كثيرة تثقل كاهل البيت
ومما يزيد الأمر خطورة تقليد الغير فى البدع وفى العادات التى تخالف الضوابط الشرعية ، وذلك فى الوقت الذى لا تجد ثمن الحاجات الأصلية للمعيشة.

لذلك لو أن الاسرة التزمت بالانفاق المعتدل فى رمضان لانخفض الاستهلاك وقلت النفقات ، وتحققت البركات ، وتجنبت العجز فى الميزانية ويعتبر هذا كله من الواجبات الدينية .

مقترح للميزانية في رمضان :

1- تقدير الايرادات المتوقعة الراتب أو الأجر أو الكسب

2- ترتب نفقاتها حسب الأولويات الضرورية والضرورة تقدر بقدرها حسب عدد الاسرة والضيوف المتوقع حضورهم .

3- الابتعاد عن الإسراف المنهى عنه شــرعاً فى رمضـان ، وتذكر المحتاجين ليكون منهجا للأسرة بعد رمضان

4 . توزيع الفائض من الطعام على المحتاجين من الأسر والعمال والمساجد

5. تعويد الأبناء على فكرة أن الصوم طهارة ذاتيه من أدران الذنوب وليس من أجل تكبير المخدات و البطون.

همسة :

بارك الله لكم في رمضان وجعلنا وإياكم ممن يوصومه ويقومه إيمانا واحتساباً
[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى