المقالات

يَا وَهَجَ الشُمُوْس

يَا وَهَجَ الشُمُوْس
صالحة عبدالله

[JUSTIFY]في كل يوم تُطالعنا المواقع الاجتماعية والصحف المحلية بأخبار يتداولها الناس فيما بينهم عندما تتمعن في تلك التفاصيل البغيضة لتلك الأخبار تصاب بدوخة الإحباط وغثيان ذهني مقيت، وتسأل نفسك أَلِهذا الحد وصلنا من الرجعية والجاهلية ؟! هل تصل بنا العنصرية إلى تنصير مدينة من مدن بلادنا ونبذ ساكنيها مع تهميش حضارتها ونسف كل تاريخها العريق ..؟

لا أتخيل وأنا التي لاتتجاوز رحلاتي لمدن بلادي سوى القليل أنني أستطيع أن أهمز أُناس يحملون نفس دمي، ويتنفسون ذات الهواء الذي أتنفس، وأبغض عادات نشأنا عليها جميعًا لا نختلف فيها إلا في فيما ندر. من يقول أن جدة لا تمثله ماذا عساك أن ترد عليه وكيف لقلبٍ ينبض بالحياة ويدرك معنى للجمال أن يشير إلى جدة بأصابع الاتهام، ويدنس ثوبها الشفاف. الحديث في عِرض جدة آثمٌ ويخدش حياء محبيها ويجرح كبرياءها، وهي رغم كل الكروب التي حصلت فيها ومعها مازالت صامدة وتتحدى الجميع، وتتقدم في كل مرة عشرات الخطوات للأمام لذلك هي مثار جدل عند الجميع.

جدة الجمال ياسادة جدة العواطف، جدة الأغنية التي تُعزف على أوتار القلب، جدة وبكل بساطة هي الطيبة التي تضيء وجوه أهلها هي لحن سلام تغنيه إذا سلمت على جارك، جدة الزحمة واللمة والبلد الملّهِمة .. جدة الفاتنة في غروبها والساحرة بمسائها، وبحرها الخلاب لوحة أخرى تحكي لك قصص وروايات عاشقة عندما تقف على شاطيء جدة وتتنفس ذلك النفس العميق تشعر، وكأنك تغوص في داخل البحر تكتشف أسرارًا وخبايا مدفونة داخله. جدة هوى النفس تلوذ إلى بحرها عاشقًا؛ ليحتوي كل ذلك الشعور الذي يخالجك وأنت في أحضانها. جدة الحنونة التي تمد ذراعيها في كل مناسبة مصافحة أبناء هذا الوطن الممتد في كل اتجاه ومن كل مدينة مرحبة بهم تدعوهم وبكل الحب إليها وتودعهم بمثل ما استقبلتهم به. جدة تُمثلني بشموخها وحضارتها بكرم أهلها وتسامحهم ورُقِيهم. جدة تُمثلني لأنها قطعة من بلادي وكل شبر في وطني هو مُلك لي من حقي الدفاع عنه ولا أسمح لأصحاب العقول المتأرجحة التي تميل عن الحق أن تطالها أو غيرها بسوء. جدة وكما قال الأستاذ عبدالعزيز النهاري : (لن تكون مذعورة لأنها تبتسم في وجه من لا يعرف غير القبح فكرًا وقولًا وعملًا) و جدة مهما قالوا ستبقى غير؟؟؟؟.[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى