-البدايات في كل موسم كروي هي عنوان النجاحات ، فمتى ما كان التخطيط سليماً لانطلاقة وثابة تقفز إلى تحقيق الغايات أياً كانت بحسب الطموح المتاح فهذا يعطي دلالة واضحة على أن ثمة عمل وجهد مبذول سلفاً على طاولة التباحث قبل تمريره لساحة التنفيذ. ولهذا فالحكم على تفوق فريق من عدمه يمكن استشعاره منذ وقت مبكر وقبل الركض على مستطيل التنافس.
ـ [COLOR=green]فالأهلي [/COLOR]مثلاً يدفعك إلى أن تتوقع له موسماً أخضر بعد أن شخص الداء ووضع يده على الجرح وكتب وصفة علاجية مركزة راعى فيها كل الاحتمالات بما فيها الأعراض الجانبية.
– رأينا الأهلي يوّكل ملف التغيير في صورة الفريق (الغائب) للمدرب البرازيلي فارياس، حيث وضعت إدارة النادي فيه الثقة كاملة ومنحته جميع الصلاحيات ووعدته بتلبية طلباته التي هي احتياجات ترميم (القلعة)، فكان التعاقد مع أسماء بارزة تؤدي مهمة الساتر الدفاعي باستقطاب نجوم محلية (كامل الموسى وكامل المر) من الجار الوحدة (المغلوب على أمره)، وكذلك الاستعانة بلاعب أجنبي يشكل دعامة لعمق الفريق في دائرة الملعب، مع الإبقاء على البرازيليين السفاح هيكتور الذي تألق في التسجيل وصانع اللعب مارسينهو.
ـ ويدين الأهلاويون بالفضل في ذلك لرمزهم الخالد الأمير خالد بن عبدالله الذي حمل على عاتقه (تجديد) الأهلي قبل أن يتوارى هذا الفريق الكبير.
ـ في [COLOR=blue]الهلال [/COLOR]هدوء واستقرار ورئيس يسير بفريقه بخطة مرسومة تحكي عنها إنجازات الموسم المنقضي، الهلال البطل جدد للتوليفة التي أسهمت في صعوده لمنصات الذهب مرتين، فأبقى على مدربه جريتس وكذلك النجوم ويلهامسون ونيفيز ورادوي ولي يونج مع وعود بالبحث عن أسماء محلية تزيد من قوة الزعيم. واستعد لمعسكر أوروبي (مدروس) يواجه فيه (عتاولة) العالم.
ـ في [COLOR=orange]النصر [/COLOR]تحرك حثيث وتعاقد مع مدرب إيطالي (زينجا) قبل انقضاء الموسم لمتابعة الفريق على (الطبيعة) ولملمة كل الأوراق وبحث مضني عن لاعبين (سوبر ستار) من (الداخل والخارج) لإرضاء مدرج الشمس الكبير، في حين يجهز هو الآخر لاستعداد (معتبر) في معسكر أوروبي.
ـ العالمي يحظى بدعم لا محدود من الأمير فيصل بن تركي قائد (النصر) الحديث، الذي يعلم جيداً أن الآمال معلقة عليه لاستعادة أمجاد الماضي.
ـ [COLOR=gray]شباب البلطان [/COLOR]لا يزال لجماله بقية وهاهو رئيسه يحاول أن يعيد (الليث) إلى عنفوانه كما كان وليس ذلك ببعيد على فريق يمتلك كل مقومات ( البطل).
ـ بقية الفرق هي في عداد اللاهثين لتعديل الوضع و(توفير) أكبر قدر من التعاطي مع المشهد العام للتفوق، تحت مضامين الدعم (المادي) المنتظر.
ـ تركت المساحة الأخيرة لنادي الوحدة العزيز الذي دخل أيضاً في مرحلة التجهيز للموسم المقبل ولكن وفق اختيارات خاصة تبدأ من التشكيك والملاسنة وتبادل الاتهامات وعلى عينك يا تاجر حسب ما أفرزته الجمعية العمومية مؤخراً.
ـ في [COLOR=crimson]الوحدة [/COLOR]يظل عبدالمعطي كعكي رئيس النادي هو الشخصية الأقدر على التعامل مع الظروف الحرجة الحالية، متى ما ـتيحت له الفرصة كاملة لتطبيق سياسته وفكره الإداري (المحترم) ويجب على (معارضيه) أن يتذكروا أن فريق الوحدة حقق خامس الكبار بمدخولات ذاتية في زمن الاحتراف، ومتى ما أستطاع كعكي تعويض النقص الدفاعي بعد مغادرة الـ(كاملين) كرهاً، والتعاقد مع أسماء أجنبية مؤهلة ومدرب قائد فلا خوف على الوحدة .. وسلامتكم.
[ALIGN=LEFT][COLOR=green]محمد الأركاني[/COLOR] مكة المكرمة[/ALIGN]