المقالات

حلول على طاولة “عزام”

حلول على طاولة “عزام”
خالد مساعد الزهراني

[JUSTIFY] * مناشدات هنا وشكاوى هناك وحال لازال يراوح في دائرة لا حل. هذا هو حال معلمات عاطلات أصبح الكثير منهن جدات دون أن يشعرن بقيمة مادية لتعب السنين.
* في وقت تضخ الجامعات كل عام أفواجًا من الخريجات؛ ليقفن في طابور البطالة المنتظرة في ظل أن أمامهن أجيالًا من الخريجات كلهن من ذوات الوثائق والمناشدات، ولكن لا إجابة لهن.
* مع الإشارة إلى بقاء تلك الأقسام التي تُعاني التخمة من الخريجات تستقبل كل عام وبدون رغبة للطالبات أعدادًا تضمن من خلالها البقاء على قيد الحياة؛ حتى وإن مات مستقبل الطالبة.
* وعليه فإن الأعداد تتزايد وطابور البطالة يطول، كما هو حال الخريجات القديمات سواء خريجات كليات إعداد المعلمات أو كليات التربية أو الخريجات الجامعيات تربوي وغير تربوي .
* كل أولئك ينتظرن بشارة التعيين؛ سيما وأن النسبة العظمى منهن ليس أمامهن سوى سلك التعليم؛ فكيف لهذا القطاع أن يستوعب كل تلك الأعداد إن لم يكن هنالك حلولًا عملية وبدائل تدفع عجلة الحل للأمام ؟!
* ولعل من أبرز ما يمكن طرحه للبحث والمداولة كشعاع حل هو تخفيض سن تقاعد المعلمة؛ ليكون كحد أعلى 20 عامًا وهو ما سوف يساهم في تحريك طابور الانتظار الطويل .
* كما أن في تخفيض نصاب المعلمة إلى النصف تحقيق لمبدأ دعا إليه الشيخ محمد ابن عثيمين -رحمه الله- نحو خلق توازن بين عمل المرأة ومسؤولياتها المنزلية لا سيما في جانب التربية .
* كما أن في فتح مدارس جديدة جانب حل وجيه بدلًا من فصول السردين التي تتنافى والفاعلية المأمولة في جانب التربية والتعليم؛ فضلًا عن كابوس المباني المستأجرة التي يطول عنها الحديث.
* كما أن في زيادة أعداد كادر المعلمات في الإرشاد وصعوبات التعلم وتقنيات التعليم و النشاط ورعاية الموهوبات سيفتح مجال وظائف مؤكدًا أن العائد على مسيرة التربية والتعليم منه كبير.
* وعن خريجات كليات التربية المحسوبات أصلًا على وزارة التعليم فلازال مصير الدفعتين الثالثة والرابعة معلقًا منذ عام 1428سنة إغلاق كليات التربية؛ ليدخلن بعد ذلك في مشوار طويل من الشروط .
* علمًا أنه لا ينقصهن التأهيل كمعلمات للمرحلتين المتوسطة والثانوي في ظل أن تلك الكليات كانت تابعة لوزارة التربية والتعليم والدفعتين المتبقية هن من تخرجن من الكليات بعد صدور قرار الإغلاق.
* في جانب الخريجات الجامعيات غير التربويات؛ فما من شك أن الكثير منهن قضين عمرًا كمعلمات في المدارس الأهلية ولديهن شهادات خبرة تمثل ثمرة عطاء كن فيه، كما هي صورة المعلمة الأنموذج.
* فلماذا لا يؤخذ ذلك بعين الاعتبار في ظل أن العمل في المدارس الأهلية يمثل جانب إعداد تربوي في وسط معتاد منه أن يستنفد كل ما لدى المعلمة من طاقة حتى وإن كان العائد المادي عليها قليل .
* لنصل إلى حقيقة أن مناشدات خريجات الجامعات وكليات التربية وكليات إعداد المعلمات تعكس معاناة حقيقية لمعلمات عاطلات حلمهن الوقوف أمام الطالبات كمعلمات بعد طول عناء ومسمى عاطلات .
* فهل هنالك من بادرة تفتح المجال نحو حل يعيد جانبًا من الأمل المفقود؛ ليبعث في بدن الرجاء روحًا جديدة ستكون من القوة بحيث تتجاوز أثر الانتظار وغصة جدتكم ” عاطلة “.
* سيظل الأمل في الله ثم في سلمان الحزم -حفظه الله- كبير كما أن وجود معالي د. عزام الدخيل الرجل المثمن لدور المعلم كوزير للتعليم من المبشرات نحو أمل أن تكون معانات الخريجات القديمات شيء من الماضي وفالهن فَرَج قريب. [/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى