بين إعفاء وإعفاء غياب تخطيط
عبد الرحمن عبد القادر الأحمدي
والحقيقة كأننا في عالم لم يسمع عن مايسمى بالتخطيط بأنواعه فالإدارات العليا التي تريد أن تعمل وفق رؤية واضحة وبالتخطيط الاستراتيجي طويل المدى أومتوسط المدى أو حتى قصير المدى.. وتكون بطبيعة الحال من أعلى إلى أسفل من الإدارة العليا إلى الإدارة الوسطى وصولاً إلى الإدارة الدنيا والتي عليها أن تترجم رؤية الإدارة العليا على المدى البعيد بتنفيذها على المدى القصير عبر التخطيط التشغيلي وفقاً للتحليل الرباعي من تحديد نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص المحتملة والمخاطر المتوقعة في المنشأة. .
فلو عدنا إلى الخطاب السابق وأخذنا على سبيل المثال فقط من التحليل الرباعي المخاطر المتوقعة وهي ماتمثلت بوجود الحشرات في المستشفى وكانت الخطة مفعلة لما أحوجنا بإذن الله لكل ماترتب عليه الإعفاء من خسارةالكفاءات وهدر الجهد والوقت وتأكيد ضعف ثقة المواطنين في مستشفياتنا..!!
وهذا يعني عموماً أنه كلما كانت الخطة سواء الاستراتيجية أو التشغيلية قائمة على أسس علمية صحيحة تكشف لنا مواطن تحقيق الهدف في مهامنا أو تحدد لنا أماكن القصور ﻻ اتضح لنا حقاً من المسؤول أوالمسؤولين المتسببين في النجاح أو حتى الفشل وهذا مزايا التخطيط الناجع.. وهذا هو العمل المؤسساتي السليم سواء عين مسؤول أو رحل ..
وبالعودة إلى بداية المقال فقد كلف المدير المذكور بموقع له ترسبات ماضية موجودة منذ سنين ومن سوء حظه ظهرت في إدارته فكان هو ضحية القرار وكثير مثله في قطاعات مختلفة وسنخسرهم أيضا طالما ابتعدنا عن التخطيط السليم وسرنا على طريقة ” كله تمام وعلى خير مايرام “” وأمورنا على خير وطيب “هذه العبارات الهلامية في عرف الإدارة ليس لها معنى وباختصار الذي لايمكن قياسه لايمكن إدارته النظام الإداري ياسادة لايعترف إلا بالتخطيط الذي هو أول وظائف الإدارة وأهمها ومن نتاجها الإنحاز وبالأرقام التي لا تجامل أبدا ولاتحتمل شيئاً آخر. .
تمنياتي للجميع بتخطيط مفعم بالسعادة والرضا على المستوى الشخصي والعام.[/JUSTIFY]