حقيقة الصحفي السعودي
أحمد صالح حلبي
وحينما يتطرق بعض الصحفيون لتعطل معاملات المواطنين داخل قطاع حكومي فسرعان ما نجد من يعلي صوته متهما الصحفي بالبحث عن مصلحة خاصة ، وان أحيل الصحفي السعودي للتحقيق لقضية طرحها ، فلا نجد من يدافع عنه أو يقف معه داعما .
وفي قضايا فصل الصحفيين من مؤسساتهم الصحفية مواقف مؤلمة ، فبعد أن يمضي الصحفي سنوات طوال داخل أروقة الصحيفة ، فسرعان ما يتحول من شخصية اجتماعية كان الكثيرون يتسابق نحوها ، الى شخصية متسولة تستجدي عطف هذا أو ذاك لإعادته لعمله ، وما أكثر قضايا فصل الصحفيين بعد سنوات طوال من العمل .
أما هيئة الصحفيين السعوديين التي قيل أنها أنشئت للدفاع عن حقوق الصحفيين فلا دور عملي لها تجاه من فصلوا من أعمالهم ، ولعل السبب في هذا كما قال بعض الزملاء أن أعضاء مجلس إدارة الهيئة هم رؤساء تحرير ، ولا يمكن لهم أن يدينوا زميلهم رئيس التحرير !
فكيف يمكن للصحفي السعودي أن ينال أبسط حقوقه والمتمثلة في الضمان الوظيفي ؟
وان كان وضع الصحفي السعودي مؤلم فان أكثر المتألمين منه هم الصحفيون المتفرغون الذين يكون العمل الصحفي هو مصدر رزقهم ورزق أسرهم ، فان قطع العمل قطع رزقهم ، وهذا ماجعل الكثيرين يتحولون الى صحفيين متعاونين داخل المؤسسات الصحفية .
فكيف يمكننا إيجاد صحافة قوية والصحفيون مهددون بالفصل طوال حياتهم ؟ ، خاصة حينما يأتي رئيس تحرير لا يعرف الفرق بين الخبر والمقال ، وآخر يكون هدفه المنصب والبرستيج .
[/JUSTIFY]