اللهم إني صائم
فكرة لإعادة الأحذية المسلوبة!
بقلم : أحمد سعيد مصلح (الصحفي المتجول)
[JUSTIFY]يتفاجأ بعض المصلين بعد خروجهم من المساجد بسرقة أحذيتهم من قبل ضعاف النفوس في ظاهرة منكرة تُمارس ضد مرتادي بيوت الله – أسوق هذه المقدمة بعد أن تعرض أكثر من عشرين مصليًا في أحد مساجد جدة لسرقة أحذيتهم في وقت واحد، ومن الطريف في الأمر أنه بعد ساعات قليلة من هذه الحادثة تمكنت الشرطة من ضبط الجاني وهو من جنسية أفريقية أثناء عرضه الأحذية المسروقة للبيع في أحد البسطات؛ حيث تمكن أحد المصلين الذي خرج من المسجد حافيًا بغرض شراء حذاء بديل للحذاء المفقود من إحدى البسطات القريبة من موقع المسجد من العثور على حذائه المسروق وتعرف عليه من بين بقية الأحذية التي تم سرقتها من نفس المسجد فقام بإبلاغ الشرطة والتي ضبطت الجاني. إن هذه المشكلة وأقصد -سرقة الأحذية – تدخل في إطار عمليات سرقة المصلين التي تتم من قبل عصابات متخصصة من عصابات النشالين واللصوص الذين يفدون إلى بلادنا للأسف بحجة العمرة والزيارة خصيصًا؛ لاستهداف ضيوف بيوت الله دون مراعاة لقداسة الزمان والمكان. وفي هذا الإطار هناك قصة ظريفة تقول :إن أحد المصلين فوجئ بعد خروجه من المسجد بسرقة حذائه فصرخ بأعلى صوته مهددًا السارق المجهول بأنه لو لم يعد حذائه إليه بسرعة فإنه سيفعل كما فعل والده – فظن الجميع أن والده حينما فقد حذائه قام بقتل السارق – فما كان من السارق وكان يرتعد من الخوف إلا أن أعاد الحذاء إلى صاحبه.. وهنا تجمع بعضهم وسألوا صاحب الحذاء وماذا فعل والدك حينما فوجئ بسرقة حذائه ؟! فاجأبهم بكل برود: لقد عاد إلى المنزل حافيًا! واللهم إني صائم.[/JUSTIFY]