المقالات

رَمَضَانْ … إلَى اللِقَاءْ

مودة الفؤاد

رَمَضَانْ … إلَى اللِقَاءْ
نبيه بن مراد العطرجي

[JUSTIFY]وَمرت أيَام شَهر رَمضان المبَارك سِراعاً ، كالبَرق عِندما يَبرق فِي السَماء ، فقُبيل أيَام مَعدودة كنّا ننتَظره ، ونَدعوا الله أنْ يُبلغنا إيَاه ، وكَانت بِدايته مَع بزُوغ هِلاله ، وبَكينا فَرحاً لقدُومه
عِندما أهَل عَلينا ، واليَوم نِهايته ، وهَا نَحن نَبكي اليَوم حَزناً عَلى فرَاقه ، فغَنم فِيه مَن غَنم حسَنات مِن ربْ العِباد تُضاعف أضعَافاً مُضاعفه لَا حَصر لهَا ، رَوى إبِي هُريرة رضيّ الله عَنه أنّ رسُول الله صَلى الله عَليه وسَلم قَال : قَال الله عَز وجَل ( كُلعَمل إبنِ آدَم لَه ، إلّا الصيَام فإنّه لِي ، وأنَا أجْزي بِه …. ) وخَسر فِيه مَن لـمْ يَستثمر الفُرصة ، وحُرم مِن عَطاء الموْلى الكرِيم ، وفَضلة الفَياض ، واليَوم أنْقضى شَهر الصِيام ، والقرآن ، والقِيام ،والخَيرات بِما فِيه مِن فَضائل جَمة ، ومَا تَعلمنا مِنه مِن دُروس جَليلة ، رَحل كزَائر خَفيف الظِل ليَعود العَام المقْبل إنْ شَاء الله كعَادته الدَائمة مُنذ أنْ فُرض ، ولَا نَدري هَل يَعود ونَحن أحيَاء ، أمْ يَقبل ونَحن قَد أدْركنا هَادم اللذَات ، وفَارقنا الأهِل والأحبَاب.

واليَوم بَعد أنْ وَدعنا شَهر الصفَات الحمِيدة ، وفَارقتنا أجوَائه العَاطرة ، وأنقَضت ليَاليه الزَاهدة المليئَة بالعبَادات ، ومضَت أيَامهالعَامرة عَلى أمَل اللقَاء بِه بإذنْ الله تَعالى العَام المقْبل
لنتَعلم مِنه دَروس ومَواعظ جَديدة . ويَا حَبذا يَا منْ عِشت شَهر رَمضان بَين صَوم وقيَام وتِلاوة قُرآن أنْ تَخلو بنَفسك دَقائق مَعدودات وجِيزة تُعيد خِلالها تَقييم حَالك مِن خِلال الإجَابة عَلى هَذه الأسْئلة الثَلاث :
كيَف كُنت قَبل رَمضان ! وكيفَ أصبَحت خِلال رمضَان ! وكيفَ سَتكون بَعد رمضَان !
فأنتَ وَحدك مَن يَعرف صِدق الإجَابة .
والله عَز وجَل أمَرنا فِي مُنزل التحكِيم بالدَوام عَلى الإستقَامة {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ … }.
إلَى اللقَاء يَا رمضَان … إلَى اللقَاء يَا خَير الشهُور … إلَى اللقاء بإذنِ الله .[/JUSTIFY] [CENTER]سَلام عَليك يَا خَير رَاحل ** شَهر كَريم مُفعم بالمكَارم
أبَيت فرَاقك وإنِي لوَاحد** مِن عَاشقين لفَضل المغَانم[/CENTER] وكُل عَام وأنْتم بِخير ،،،،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى