المقالات

لن ينساك العالم يابن الفيصل

لن ينساك العالم يابن الفيصل
بقلم : إبراهيم الصوقعي

[JUSTIFY]هناك رجل في عالمنا العربي عندما تمسك القلم لكتابة رثاء بعد رحيله تقف حائرًا من أين أبدأ؟ وأين أنتهي؟! ويجف مداد القلم قبل أن تبدأ بكتابة السطر الأول من الرثاء وأنت في حيرة من أمرك، وترتجف اليد حزنًا وألمًا وحسرة والقلم يهتز بين أنامل أصابعك على رحيله مع إيماننا بقضاء الله وقدره. عميد الدبلوماسية أبو سعود الفيصل الاسم الذي سيقف أمامه التاريخ متأملًا ذلك الرجل العظيم الذي أعجز العالم بأكمله على مدى أربعة عقود بحنكته وبسياسته الصعبة التي جعلت العالم في لغز سياسي أمام الداهية يبحثون عن الرموز التي قد تحل المسألة التي طرحها العميد. استطاع الفيصل على مدى أربعين عامًا أن يحرك بوصلة العالم في الاتجاه الذي يتناسب مع السياسة السعودية، وعلى مدى الأربعين عامًا نجح وبامتياز في صنع العلاقات الدبلوماسية مع الدول العظمى، كما نجح الفيصل في صنع التحالف الذي يعتبر إحدى المهارات التي يمتلكها سعود الفيصل. لقد مرت المملكة خلال فترات طويلة بانتقالات كبيرة شهدها العالم أجمع، وكان هذا الفارس المعتدل فكرًا، هو خير من يمثل وجهة نظر الحاكم والحكومة والشعب أيضًا، والعديد من المواطنين يشعرون بالفخر العميق ونحن معهم؛ لأن عميد الدبلوماسية ابن الفيصل هو من يمثلنا. قد يطول المقال ولكن قلمي يعجز عن الوصف؛ لأضع خاتمة مفهومها (لن ينساك العالم يابن الفيصل).
ونبقى حزينين ومتألمين، نحن المحبون للأمير سعود الفيصل -رحمة الله- عليه ونحن نعيش في العشر الأواخر من رمضان سائلين الله سبحانه وتعالى أن يرحمه رحمة واسعة ويدخله فسيح جناته، وأن يصبرنا الله على فراقه وستبقى ذكراه العطرة باقية في نفوسنا نتذكرها على مر الأيام والعصور؛ فمثل هذا الإنسان لا يمكن أن يغيب رحيله الأبدي عنا؛ فإن غاب عنا بجسده الطاهر فإن ذكراه لن تغيب عنا وخالدة في نفوسنا.[/JUSTIFY]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى