مودة الفؤاد
وعَاد كُلّ شُيءْ
نبيه بن مراد العطرجي
بَين يَدي رسُول الله صَلى الله عَليه وسَلم فأقَرها ، وأحتَفى بِها ، فمَا أروَعه مِن رسُول كرِيم بُعث بِدين حَنيف فِيه اليُسر لكُل مُسلم .
فبَعد إنقضَاء شَهر العِبادة ، وأيَام الفَرح عَاد كُل شيءْ إلَى مَا كَان عَليه فِي مَجرى الحيَاة ، وغَداً يَتضح مَن أستفَاد وربِح مِن تِلك الأيَام والليَالي التِي مَضت ، فمنْ أعتَاد عَلى الصِيام ، وألفَ طَعمه فسيدَاوم عَليه مِن خِلال صَوم النوَافل التِي حَثنى عَلى صِيامهَا مَن أقَر لهُو العِيد المبَاح أمَام نَاظريه عَليه أفضَل الصَلاة والسَلام ، ومَن تَذوق لِذة صَلاة الترَاويح والتهجُد ، فَلديه قِيام الليلْ والشَفع والوِتر ، ومَن وجَد فِي العِيد كمَال الفَرح ، فكُل يَوم يمُر عَليك وأنتَ فِي صِحة وعَافية عِيد يَنبغي عَليك أن تَفرح بِيه .
فَخير الحيَاة وأفْراحها دَائم ، وكُل مَا فِي الأمْر أنْ نُحرك النفُوس لنَنعم بطِيب عَيش الحيَاة ، ونستثْمرها لفَرش دُورنا بالأعمَال الصَالحة لتَكون قُبورنا نُور طَيبة المرْقد بَاردة التُراب .
فَلتكن الأيَام الماضِية لنَا تَذكرة تَعلمنا مِنها كَيف نَصل الأهلْ والأحبَاب والجِيران ، ونُعمر مسَاجد الله كمَا أمرنَا {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ
وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ …. }.
فهنِيئاً لنَا كُل مَا عِشناه ومَضى ، وهنِيئاً لنَا رَحمة الرحمن بنِا ، وهنِيئاً لنَا أننَا مَا زلنَا فِي الحيَاة نجنِي مِنها الحسنَات .
وكُل عَام وأنتُم بِخير ،،،،[/JUSTIFY]