المقالات

الاعلام و المسؤول و الحلقة المفقودة ؟!

سؤال عريض .. ما الهدف من النقد الذي تسطره الاقلام و العقول .. هل هو مجرد للكتابة فقط ام للأصلاح و التغيير .. للكتابة فقط و القراءة و المرور عليه مرور الكرام لدي معظم من يوجه لهم ولأعمالهم النقد .. و الدليل القاطع عدم التجاوب مع ما يكتب بصدق و لهدف المصلحة العامة فقط .. نقدم بعض الامثلة .. كم مرة كتبنا عن هبوط مستوى الألعاب المختلفة و تراجعها الكبير في السنوات الاخيرة .. بدلا من ان تتطور و يرتفع مستواها حدث العكس .. طالبنا اتحادات هذه الالعاب بالعمل و التخطيط لانتشالها و اقترحنا تعديل ميزانياتها و تغير لائحة مكافأتها للفرق الفائزة بالبطولات .. و البحث عن وسائل جذب للجماهير .. اتحاد السلة وحده برئاسة الاخ العزيز محمد اسلام تعاقد مع شركة راعية احدثت الموسم الماضي نقلة نوعية و شاهدنا كيف اقبلت الجماهير من جديد على منافسات السله و ارتفاع المستوى و اشتعال الأثارة في الملعب و المدرجات .. ولو كنت مسؤولا في رعاية الشباب لقمت بتكريم رئيس اتحاد السلة لا .. لشئ ولكن لأنه قدم عملا و جهدا يستحق التقدير .. على الاقل حاول و اجتهد لكن اين بقية الاتحادات الغارقة في النوم .. لا فكر .. لا مبادرات .. لا تطوير .. مما يؤكد عدم تفاعلها مع كل ما كتب و نشر .. فالأمر لا يعنيها من قريب او بعيد .. مثال آخر الرئاسة العامة لرعاية الشباب طالبنا غير مرة بفرز الاتحادات و رصد الميزانيات التي تستحقها فميزانية اتحاد العاب القوى تختلف عن ميزانية اتحاد الطائرة او التنس .. وفقا لإستراتيجية العمل و الانجازات .. اتحاد الفروسية و العاب القوى فقط يستطيعان المنافسة قاريا و اولمبيا و عالميا .. و بالتالي يجب ان تكون لهما ميزانية ضخمة .. فصناعة بطل اولمبي واحد يكلف الملايين .. و هناك اتحادات الالعاب الفردية و المختلفة يجب ان ترصد لها ميزانيات تتناسب مع واقعها وان اقصى ما تستطيع المنافسة خليجيا و عربيا و قاريا !! ماذا حدث .. هل كان هناك رد فعل بالطبع لا .. و الى غير ذلك من الامثلة .. التي تؤكد سلبية التعامل مع الأعلام .. و ضعف و هشاشة الاجهزة الاعلامية التابعة لها .. يجب ان تتغير هذه الصورة .. وطي هذه الصفحة ليس انتصارا لرأي او فكرة و لكن لتفعيل المشاركة خدمة للمصلحة العامة .. الا اذا كانت الرئاسة و الاتحادات و اللجنة الإقليمية و الاندية لا تعترف اصلا بدور الأعلام ولا تنظر اليه الا من زاوية التعصب و الجهل !! فهذا موضوع آخر ..

( الجوهرة و جميل .. المتعة و الدهشة )
في هذا السياق .. هناك امور ايجابية هامة شهدها الموسم الرياضي المنصرم .. في مقدمتها الحضور الجماهيري المذهل في استاد الجوهرة و الذي عكس دليلا ساطعا على اهمية توفير بيئة الملاعب .. فالجوهرة هدية الملك عبدالله يرحمه الله للاجيال وفر للجماهير كل ما تتمناه .. كان سببا رئيسيا مباشرا في حدوث هذه الطفرة الكبرى في الحضور الجماهيري. . و لأن هذه البيئة المتكاملة في ملعب الجوهرة لا تتوفر في غيره من الملاعب كان الحضور الجماهيري باهتا .. وهذا يدعو للاستفادة القصوى من تجربة ملعب الجوهرة و تعميمها على الملاعب الأخرى .
• امر ايجابي آخر يستحق الاشادة .. فما تقدمة شركة عبداللطيف جميل من كافة اشكال الرعاية و التنظيم و الاجواء الاحتفالية منذ الجولة الاولى حتى حفلات التتويج .. اكثر من رائع و قد اضفى على دورينا هالة كبيرة من الدهشة و الابهار رفعت اسهمه عاليا في دوريات العالم و منحته شهرة واسعة جاوزت الآفاق .. راعي حقيقي مكسب كبير للكرة السعودية و عمل يتطور من موسم لآخر و اتوقع ان تفاجئنا الموسم القادم بمزيد من الافكار المبتكرة التي تمنحنا المزيد من المتعة و البهجة ..
( نقاط تحت الحروف )
• جميل ان تعسكر فرقنا في اوروبا شرقا و غربا و لكن الأجمل الاستفادة الفنية القصوى منها .. لا ان تكون ترفيه و سياحة
• لن تشعر الجماهير بالإرتياح و هي تسمع و تقرأ عن توقيع انديتها صفقات من كل شكل و لون الا عندما تدور رحى المنافسة و نشاهد مستوياتهم فوق المستطيل الاخضر .. فليس كل ما يلمع ذهبا ..
• اتفق مع رأي الأمير عبدالرحمن بن مساعد .. فليس من الحكمة الجزم بفشل فكرة اقامة السوبر السعودي في عاصمة الضباب .. الحكم و التقييم سلبا او إيجابا يتم بعد التنفيذ لا قبله .. !!.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى