متى يكتمل نصاب جمعيات المطوفين؟!

متى يكتمل نصاب جمعيات المطوفين؟!
أحمد صالح حلبي

[JUSTIFY]أعترف بأنني لست الأول ولن أكون الأخير الذي يتناول الحديث عن ظاهرة عدم اكتمال النصاب بالجمعيات العمومية بمؤسسات الطوافة باجتماعيها الأول المرتبط باكتمال النصاب والثاني الذي يقر على ضوئه الموافقة بمن حضر حتى وان كان عددهم لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة .
ومن خلال عدة اجتماعات حضرتها ، تأكدت بأن السبب لا يكمن بغياب ثقافة الجمعيات كما قال الكثيرون وأنا منهم ، لكنه يكمن في عدم رغبة البعض بحضورها حرصا منهم على عدم الخوض في نقاشات وحوارات لا جدوى منها ، فالبعض من مجالس الإدارات تربط موافقة المطوف على الميزانيتين التقديرية والفعلية بموافقتها له بالمشاركة في العمل خلال موسم الحج ، وبمعنى أوضح إن هو أكد موافقته عليها قبل انعقاد الاجتماع فيكون من أوائل من يحق لهم المشاركة بالعمل ، وهذا يعني أن هذه المجالس جعلت حقوق المطوف التي أجازها له النظام واللوائح حق لها ، فكيف إذا نطالب المطوفين بحضور اجتماعات الجمعيات العمومية ، إن كانوا لا يحصلون على حقوقهم الأدبية!؟

ويمكن القول أيضا بأن انتخابات أعضاء مجالس الإدارات لعبت دورها في تغييب المطوفين عن حضور اجتماعات الجمعيات العمومية ، فالبعض من الناخبين يرون أن مناقشتهم لبعض بنود الميزانية يثير هذه المجالس ويرمون الكرة في ملعب المحاسب القانوني ، والذي بدوره يرى أن مناقشة المجلس في بند قد يؤدي إلى إنهاء تعاقده ويخسر بذلك عميلا .
إذا لنترك الجمعيات العمومية ونقول أن لائحة الانتخابات التي ألزمت مجالس الإدارات بتقديم برنامج عمل موحد للأربع سنوات القادمة وعرضه على الجمعية العمومية ، أليس من حق المطوفين التعرف عليه ؟
وان كان من حقهم فأين هو ؟ لماذا لم يظهر للعيان رغم مرور عدة أشهر على تولي مجالس الإدارات ؟

إن ما نراه أن وزارة الحج تقر أنظمة ولوائح تضمن حقوق المطوفين الأدبية قبل المالية غير أنها أنظمة ولوائح لا تنفذ لغياب متابعة الوزارة لها ، فترى بعض مجالس الإدارات أن هذا الغياب فرصة لها لمساومة المطوفين وخداعهم ، كما حدث بخداع المطوفات إبان الانتخابات وإطلاق الدعوات بإفساح المجال أمامهن للمشاركة ، وما أن وصل المرشحون لمقاعد المجلس حتى غابت تلك الدعوات والوعود ، وبقين المطوفات في منازلهن . [/JUSTIFY]