سياحتنا لن تنجح إلا إذا ؟!
محمد بن عبد العزيز بن محمد اليحياء
[JUSTIFY]كلنا ندرك ونعلم جميعًا أن السياحة حرفة وصناعة متى ما أوليت العناية والاهتمام، ونحن جميعًا كذلك على ثقة بأن الجهود التي يقوم بها الأمير الخلوق المتواضع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز جهودًا مقدرة وموفقة بمشيئة الله إلا أن هناك معوقات وعوامل تعيق سياحتنا الوطنية في مقدمتها قلة الشقق السكنية الفندقية والمفروشة، وكذلك الفنادق وما يتعرض له السائح السعودي داخل وطنه من استغلال وخداع، وجشع، ورفع للأسعار دون مبرر من قبل ملاك الشقق، وكذلك الفنادق ومن التجار والبائعة الجائلين كلنا ندرك كذلك أن سياحتنا عائلية وطنية دينية بفضل من الله ثم توافر الأمن والأمان وراحة البال ما نتمناه، وبجهود من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني هو وضع حد لذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية. كذلك التنسيق مع الخطوط السعودية الناقل السعودي الرسمي لتكثيف الرحلات للمصائف في فصل الصيف والعطل والإجازات الرسمية؛ حيث يُعاني المواطن من عدم وجود حجوزات لقلة الرحلات فالسياحة الداخلية أولى من الخارجية بزيادة الأسطول الخاص بها ورفع عدد الرحلات بشكل يومي، كما أنني أسوق رجاء لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بالتنسيق مع الجهات العليا المعنية كوزارة التجارة، ووزارة الثقافة والإعلام بمنع الإعلانات والترويج للسياحة الخارجية حماية للسياحة الوطنية؛ حيث نشاهد التكثيف الكبير المبالغ فيه للسياحة خارج المملكة وضرورة منعها بكافة وسائل الإعلام وشيء مؤكد أن هذا سينعكس على نمو وازدياد أعداد السياح السعوديين داخل وطنهم كون أولئك المعلنين والمستفيدين (تجار الشنطة) من الوافدين هدفهم مصلحتهم الشخصية والنسب التي يحصلون عليها، كما نتمنى يا سمو الأمير أن يكون للهيئة الدور في تقديم وتنظيم برامج ورحلات سياحية في الإجازات الأسبوعية والصيفية والأعياد لكافة المناطق التي تحظى بإقبال والمناطق التي تتمتع بمواقع سياحية لا يعرفها السائح السعودي؛ لكي يتعرف عليها وتكون العروض بأسعار معقولة طبعًا للعوائل في المقام الأول ورحلات أخرى للشباب وإن كنا ندرك أن كم كبير من الشباب السعودي همهم من السياحة الخارجية معروف، ولن يلتفتوا للسياحة المحلية لذلك أرى أن تكون برامجنا السياحية المحلية للعوائل ونسبة بسيطة للشباب الملتزم الذي يريد السياحة الوطنية الترفيهية، كما أتمنى يا سمو الأمير تكثيف البرامج الإعلامية التلفزيونية التي تبين وتوضح مناطقنا ومواقعنا السياحية وتقديم برامج مسابقات مدعومة من الشركات بالتنسيق مع الهيئة حول مواقعنا ومناطقنا السياحية ومدننا وأسماء أمراء مناطقنا ومحافظتنا، وكل ما يرسخ مناطقنا ومحافظاتنا في ذاكرة المواطن والسعي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم إلى تضمين المناهج معلومات أكثر عن مناطقنا ومحافظاتنا ومدننا والمواقع السياحية فيها؛ ليتعرف عليها جيل اليوم وتكون بأسلوب شيق وجذاب تجعل الطفل أو الشاب أو الشابة يحلم في رؤيتها والتمتع بجمالها وما تحويه من مقومات جميلة.
ختامًا أكرر سمو الأمير شكري لكم على كل الجهود التي تبذلونها لترسيخ وإرساء قواعد متينة وصلبة لسياحتنا الوطنية التي بمشيئة الله إذا استمرت الهيئة على ما هي عليه؛ فسوف تزدهر سياحتنا ويكون هناك تنافس بين المواطن والقادمين من الخارج للاستمتاع بها فيكفينا فخرًا أننا الدولة الوحيدة في العالم التي لديها سياحة دينية لمكة المكرمة والمدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلوات وأتم التسليم؛ فنعم السياحة ونعم المقصد والله من وراء القصد.[/JUSTIFY]