لاشك أن ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله هي ذكرى غالية على قلوبنا جميعاً وسام نفخر ونعتز به ففي عهده الميمون رعاه الله شهدت فيه مملكة الإنسانية منجزات تنموية ضخمة وأصبح للملكة حضوراً سياسياً لافتاً ومميزاً إن لم يكن الأقوى في جل المواقف والقضايا سواء الإقليمية أو الدولية مما حدا بأن تتبوأ مملكتنا الغالية مكانة مرموقة بين دول العالم أجمع وتجاوزت فيه بفضل الله تعالى ثم بفضل قيادة خادم الحرمين الشريفين دول متقدمة كثيرة ولحنكته رعاه الله دور هام في كافة المحافل الدولية والتي صنعت كلمة سعودية رفعت فيها الصوت العربي بالحوار العالمي وفي زخم هذه الأحداث لم تتغير ثوابتها الإسلامية فهي مستمرة على نهج جلالة الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ( يرحمه الله ) واتسمت هذه الفترة من قيادة الملك عبد الله بالسعي الهادئ والمتزن نحو الإصلاح الإداري وتطوير أنظمة الدولة بما يتناسب مع الحاجة والمستجدات وله العديد من البصمات فقد شهدت المملكة منذ مبايعته في 26 – 6 – 1426هـ المزيد من المنجزات العملاقة على امتداد مساحاتها الشاسعة في القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة، تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته .
فبين التطورات والتمسك بالقيم الدينية والأخلاقية حظي شعب مملكة الإنسانية في عهده حفظه الله باهتمام بالغ نتجت عنه انجازات كبيرة وغير مسبوقة تضاعفت بها أعداد الجامعات والكليات والمعاهد بمختلف أشكالها وأنواعها ويكفي أن نذكر مثالاً لا حصراً الحدث الأكبر والأبرز وهي جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية برابغ ومدينة الملك عبد الله الطبية بمكة المكرمة وغيرها كل هذا بل أكثر منه لا يحصيها قلمي أو تحضرها ذاكرتي في ظل النهضة الحضارية والرائدة لملك الإنسانية الذي لا يشغل همه سوى وطنه وشعبه دمتم لإنسانية أنت ملكها .
[ALIGN=LEFT][COLOR=green]محمد مخضور اللحياني[/COLOR] كاتب وإعلاميعضو جمعية الثقافة والفنون بجدة[/ALIGN]
