قبل أن يصبح المطوف مساهما
أحمد صالح حلبي
وعلى الجميع أن ينظر إلى القطاعات الحكومية والأهلية التي عملت وتعمل على إعداد خططها وبرامجها برؤى علمية وخبرات عملية لتمكين ضيوف الرحمن من أداء نسكهم بيسر وسهولة ، لا تفرق بين حاج ثري وآخر فقير ، وعلى المطوفين أن يكونوا أكثر حرصا من غيرهم على خدمة الحجيج فهم أكثر قربا والتصاقا بهم ، فالوقت الآن وقت المطوفين والزمن زمانهم ، وان ظلوا في صراعاتهم وخلافاتهم الحالية ، فان أزمات عدة ستواجههم ، ولن يتمكنوا حينها من قول كلمة تنهي أزمتهم ، أو عمل يؤكد صدق عملهم ، وليت المطوفين يدركون أن هناك من يتربص بأخطائهم ويسعى لتشويه صورتهم ، وقلب حقيقة أعمالهم .
وقبل أن تتحول كلمة مطوف إلى مساهم ، ويصبح وجودهم ضررا وغيابهم نفعا ، عليهم أن يعملوا للغد بصدق الفعل لا القول ، وأن يكونوا يدا واحدة تبني بقوة وتعمل لغد أفضل .
وأملي أن يسعى رؤساء وأعضاء مجالس إدارات المؤسسات إلى تطهير مواقعهم من المسيئين لهم ، الذين تمادوا في بث فتنهم وإشاعة الفوضى وخلق الخلافات بينهم وبين المطوفين ، وأن يعملوا على نقل الصورة الحقيقية لجميع المطوفين حتى مع الذين اختلفوا معهم . [/JUSTIFY]