المقالات

استخفوك أيها المغرور ..!!

استخفوك أيها المغرور ..!!
عبد الرحمن عبد القادري الأحمدي

[JUSTIFY]يعتريه الغرور من كل جانب..ويحتويه الكلام الناعم الحالم..لعقله الشارد الغائب.. ويغريه سحر البيان وعذوبة جمال اللسان..صفات زائفة في نفوس واهية لتوهمات عميقة. .فيظن المغرور إنه فعلاً كذلك.. وأفضل من ذلك .. من الجمال والبهاء والحسن والحلاوة والوسامة والرونق..
وكل ذلك منهم وبذنبهم الأثيم.. مدحوه فصدق.. ورفعوه فأعتقد. .تحت جنح ظلام القول بلا مقابل وبلا حساب.. فالذي يقال ويعد يذهب مع نسمات الهواء في حينه.. فأصله وهم. . وفرعه عدم. . وأجنحته الخيال والسراب.. وغايته الترفيه وإضاعة الأوقات في غير حق.. والمسكين على يقين وصدق لكل ما سمع به وآمن. .!! فينطلق متمخطراً وفي خيلاء فاضح وعجب لايطاق وتعالي وكبر بلا أي حقيقة تذكر. .ولا فعل ينظر. .ولا شرف يستحق.. ومجدوه فتأكد خواه الفكري وخلوه الذهني من الصائب والصواب ..غواية شيطان..وسط غفلة إنسان..وزحمة أنفاس المكان ..!! وقت تحولت الصغائر إلى عظام .. في زمن التوافه والصغار صاروا في مواضع حلول العظماء ..و أماكن جلوس الكبار..!!
قاتل الله الغرور تلبسه ..قاتل الله الغرور تمكن منه.. قاتل الله الغرورأصبح جزءاً من نفسه وحياته اللاهية.. قاتل الله الغروركل الغرور حيث كان..وحيث صار وبان فمظاهره قاتلة اعتلاءواستعلاء واستقباح وانتفاخ.. دون مبررات موجبة..فالعائل المتكبر أسوأ من الغني المستكبر..!! ومداخله نقص ..وقلة ثقة بالنفس.. وتطلع كاذب في غير موضعه..وأمنيات عديمة في غير محلها.. فلن يعترف الواقع إلا بالشخص الواعي الموسوم بالتواضع..المعروف بالتسامح..المقر بأن حسن الخلق أساس في الحياة.. ومنهج الأصحاء. .
أيتها النفس المغترة.. كلك نقص وحاجة وضعف إيمان.. أيتها النفس المغترة. .تحتاجين إلى كثير من التواضع بين الناس. . وأن تعلمين أنك من أدنى ألم تتعبي.. ومن أقل نقص هواء تتعذبي.. ومن بسيط خوف تعلمي أنك ضعيفة. .لاحول لك ولاقوة. . فما الذي غرك ياصاحب النفس الغرورة. .؟
غاية. .
الغرور اعتلال نفسي ..نقص حاجة توهم استعلاء..والغرور اعتلال فكري. .تميز تفرد أوهام متاهات. .بقابله تسلط بشري لكل ماهو معتل ..ومن هو معتل بقصد التشفي والتسلية..!! فاللهم اجعل عقولنا في أتم عافية ..وأنفسنا في أتم حال.[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى