المقالات

الوعود الانتخابية والمصداقية

الوعود الانتخابية والمصداقية
حمود أحمد الفقيه

[JUSTIFY]تعتبر البرامج والوعود الانتخابية من أهم ما يتطلع إليه الناخب عادة قبل أن يقرر أن يدلي بصوته لأحد المرشحين، فهي تمثل رؤية المرشح وخارطة الطريق لما سيقدمه خلال فترة اختياره عضوًا في المجلس البلدي .ومن خلال عملي كمراقب لبعض المراكز الانتخابية في دورتها الأولى ومتابع للدورة الانتخابية السابقة من خلال ما حدث فيها وما يكتب عنها أرى أن الوعود الانتخابية كان يغشاها كثيرًا من المبالغة تكسبًا للحصول على أصوات الناخبين، ولإدراك المرشح أن الناخبين لن يحاسبونه على عدم تلبية الحد الأدنى من وعوده وبرنامجه الانتخابي .كما أن بعض المرشحين يبني برنامجه الانتخابي دون اطلاع ومعرفة بنظام المجالس البلدية ويعده بدون علم عن المهام والصلاحيات المطلوبة من عضو المجلس ومن هنا تحدث الفجوة الشاسعة بين الوعود الانتخابية وما يحققه العضو خلال فترة عمله بالمجلس .وأنا مع المطالبين أن يكون للوعود الانتخابية معايير تقييم ومقاييس جودة يطلع عليها المرشح والناخب على حد سواء وأن يسن نظام يقوم بمحاسبة المرشح الذي لا يحقق نسبة معينة لا تقل عن ٧٠٪ من وعوده الانتخابية حتى يدرك جميع المرشحين أن البلاغة الكلامية والخطب الرنانة لم تعد تجدي في الوصول إلى مقعد المجلس البلدي .ومن المؤسف في الانتخابات في بعض المراكز الانتخابية ظهور القبيلة بمساندة مرشح انتصارًا لاسم القبيلة بغض النظر عن كفاءة المرشح، وهذا للأسف الشديد أوصل مرشحين إلى مقاعد المجلس لا يستحقون ذلك ولن يقدموا شيء يذكر، ولابد من حملة إعلامية قوية تقوم بها إدارة المجالس البلدية في الوزارة توضح أهمية اختيار المرشحين بناءً على الكفاءة وليس على القرابة أو الانتماء للقبيلة أو ما شابه من المجاملات العنصرية .[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى