المحليةالمقالات

رائد الوفاق والتصالح

إن قراءة في فكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ورؤيته الشاملة لحاضر ومستقبل وطنه وقيادته لهذا الوطن نبئ بوضوح أنه اتخذ من الحوار في الداخل والخارج منهجا وأسلوبا لمعالجة الخلافات والاختلافات واتخذ من المعرفة طريقا لتحقيق التقدم وصناعة النهضة وبناء الحضارة بغية الانتقال وفق خطوات سريعة ومتدرجة من مرتبة العالم الثالث إلى مصاف العالم الأول فهو يقود تجربة فريدة وملفتة في التطوير والتحديث وبناء الدولة وإعادة صياغة دورها وثقلها في المجتمع عن طريق أنموذج جديد ينطلق من مبادئ إسلامية رصينة ممزوجة بروح العصر وتحديات المستقبل ليتولد النموذج الإسلامي الذي يمتلك إرثا من القيم يعلي شان الحوار ويرفع قيمة المعرفة “.

وأضاف ” [COLOR=green]لقد أسهمت سياسة الملك عبد الله في إرساء مبادئ الحوار الهادف والبناء وتحقيق المواجهة الموضوعية المتعلقة بالمشكلات والاختلافات وتعدد الرؤى والتوجهات سواء في الداخل أو في الخارج في مختلف الدوائر العربية والإسلامية والدولية عموما وأتاحت هذه السياسة تحقيق أعلى مستوى من التفاهم محليا وخارجيا وتهيئة الأجواء لوفاق حقيقي بعيدا عن التشرذم ولذا فهو رائد الوفاق والتصالح النابع من الحوار البناء [/COLOR]”
وبين أن الفترة القلية الماضية شهدت تسريع وتيرة الإصلاح بشكل كبير ليستوعب مجالات السياسة والاقتصاد والإدارة وحقوق الإنسان والمرأة وإصلاح الفكر في المجتمع باتجاه التطوير والتحديث والوسطية وذلك من خلال إطلاق مسيرة الإصلاح على كافة المستويات.
ونوه باهتمام خادم الحرمين الشريفين بالتعليم والنهضة التعليمية حيث وجه الجزء الأكبر من ميزانية الدولة للتعليم وصناعة نهضة علمية ومعرفية شاملة وإنشاء قاعدة تعليمية حديثة وبنية أساسية علمية ضخمة إدراكا منه حفظه الله أن المعرفة هي حجر الزاوية في تحقيق النهضة التنموية الشاملة.

[ALIGN=LEFT] [COLOR=green]الدكتور بكر معتوق عساس[/COLOR] مدير جامعة أم القرى المكلف[/ALIGN]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى