المقالات

وجهة نظر في تقسيم اليمن والوطن العربي

السؤال الذي يفرض نفسه في المرحلة الجديدة التي بدأت تتشكل في اليمن الكئيب بعد انتصارات المقاومة وبدء قطف ثمار عاصفة الحزم هو هل تتجه الدول الكبرى إلى تقسيم اليمن كما تتجه في سوريا والعراق سؤال كبير جداً وخطير جدًا ومن الصعب الإجابة عليه أو التكهن بشكل قاطع بوقوعه ولكن يمكن التنبؤ به فالتحرك الغربي المريب في اليمن هو سبب تأخر تحرير قاعدة العند ويبدو إن السماح بتحريرهـا كان بناء على تفاهمات سرية لا نعلم عنهـا بين الدول الغربية وأمريكا من جهة والتحالف العربي بقيادة السعودية من جهة أخرى الوضع الحالي يقول إن الجنوب سوف يستقل عن الشمـال وإن الحوثيين سيكونون فصيلاً سياسياً يمنياً في اللعبة السياسية القادمة وهذا لا يشك فيه أحد أعني كونهم فصيلاً سياسياً وحتى لو فرضنا إن التحالف العربي رفض ذلك ورغب في إقصائهم تماماً عن المشهد السياسي اليمني كما تم إقصاء الإخوان في مصر فلن تقبل بذلك دول النفاق الغربي وعلى رأسهم أمريكا التي تحاول الموازنة بين تطلعات إيران في الشرق الأوسط ومخاوف العرب في ظل الوفاق الدولي على توقيع الاتفاق النووي الذي لا أشك إنه تم بناء على تفاهمات غربية وأمريكية بينهـا وبين إيران على الحل القادم في اليمن كما هو الحال في سوريا والعراق والأيام ستثبت حقائق رؤى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى