فَوْزٌ و خُسرانٌ في عسير
محمد معروف الشيباني
إنها ماحقةُ لا تُرضي سوى إبليس اللعين و أدواتِه و أعوانَه.
ليست شريعةً..بل هي المُروقُ من الدين كما يَمرقُ السّهمُ من الرّميّة.
و لا بطولةً..بل غِيلةٌ و جُبْنٌ ما بعدهُما و لا فوقهُما خِسّةٌ و ضحالة.
بمعاييرِ الدينِ سِيقَ أبطالُ الأمنِ إلى الشهادةِ و الجنّةِ زُمراً..و سِيقَ الجاني اللعينُ و سابقوهُ و لا حقوهُ إلى جَهَنَّم زُمراً.
و بمعايير الدنيا تُخَلّد أسماءُ و ذِكْر الضحايا بالشرفِ و الدعاء..و يُتْبَع البغيضُ بالوَصْمِ و اللعناتِ أبداً.
تلك حقائقُ لا جدالَ فيها..فهَنيئاً لمَنْ نالَ النور و شَرفَيْ الدنيا و الآخرة..و سُحْقاً لمَنْ قَذَفَتْه دنياهُ إلى الدركِ الأسفلِ من السَّعير. [/JUSTIFY]