إرهاب. .وشهيد
عبدالرحمن عبدالقادر الأحمدي
وأعلم بأنك قد” مت” لحسن نية..وقد أخفوا سوء نواياهم في أغوار صدورهم ..بعد أن حاكوها في العتم ..فلن “أندم”. .وأعلم بأنك قابلتهم بصدر واسع رحب. .وقابلوك بكره وخبث وضغينة وغدر ..فهذا عرف نهجهم وصميمه..فلن “أتحسر”..وأعلم أنك” مت “لأنك وبموتك سيحييون أناس كثر.. وسيبقون أناس كثر. .وهذا بإذن الله تعالى. .فلن “أ “أسخط”..
ولكني ياشهيدي عرفت من خلالك.. وترسخت الحقيقة في نفسي.. بأن اﻷوطان تدمر. والمكتسبات تفقد. .والأرواح تزهق.. والآباء يصدموا.. والأمهات يقهرن.. والزوجات يترملن..والأبناء يتيتموا.. والبراءة تغتال.. والأمن يسلب..والأمان ينتهي. . والبسمات تمحى. . والاطمئنان يزال.. والسكينة تذهب.. والهدوء يرحل.. والمشقة تحل. .والشقاق يتم..وهذا من سوء عملهم.. ووضيع صنعهم.. ضياع في ضياع. .هلاك في هلاك. . ولن يمكنوا بحول الله وقوته..
وكل ماحصل ظننته ..من عدو حاقد في الشرق.. أو عدو كاره في الغرب.. أومتربص من قريب.. أو طامع من بعيد ..فتيقنت أنهم من محيطنا وأهلنا.. وأنهم تربوا على خير.. وانقلبوا إلى شر ..بعد أن غسلت عقولهم بالسوء.. وامتﻷت عيونهم بالخزي..وتشبعت قلوبهم بالكره.. وتفننت أفكارهم بالمكر ..وترددت في مسامعهم أصوات الجحود والنكران. . ولازالت سمومهم تنغث في أصحاب العقول الخاوية الخالية ..!!
ولكني زدت إيماناً على إيمان. .بأن هؤلاء ماهم إلا أصحاب فتنة. .وأصحاب فرقة. .في خير أمة أخرجت للناس. . فصلاتنا تحتقر مع صلاتهم..وصيامنا لا يقارن بصيامهم..وأعمالنا عموماً لا تحتسب مع أعمالهم .. وهذا ماأخبر به من لاينطق عن الهوى منذ مئات السنين. .
وماذا عساي أن أقول أنا بعد قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم..؟ سوى أن لايجعل الله لهؤلاء الخوارج عينا تنام. .ولا قلبا يرتاح. .ولا نفسا تطيب. .ولا أنفاسا تهدأ. .ولا فكرا يخطط.. ولاقوة يعتد بها..ولا يدا ترفع..ولا عقل ينتفع به.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.[/JUSTIFY]
