الزويهري .. مابين الفشل والنجاح
حمزة بصنوي
“قد يرى البعض أن التسامح انكسار ، وأن الصمت هزيمة ، لكنهم لا يعرفون أن التسامح يحتاج قوة أكبر من الانتقام ،وأن الصمت أقوى من أي كلام”
وهنا
أقدم نفسي معتذرا لمن فهم مقالي خطأ واتهمني بالسطحية وعدم الفهم والدراية .. وعدم دعم النادي .. وأني لم أقدم حتى أهزوجة للنادي ..
أعتذر لأني قد أكون لم أوصل كلماتي بمعناها الصحيح .. وقد تكون فهمت خطأ .. وقد أكون أخطأت في بعض ماقلت .. فكلنا خطاؤون ..
أولاً ..
إن اعتمدت في مقالي على المدح .. قالوا يحبه ومال إليه ..
وإن اعتمدت على القدح .. قالوا يكرهه وكال عليه ..
فأحببت الحياد قدر الإمكان .. ولم أقصد الإساءة ..
ثانياً ..
في مقالي اخترت عنواناً يشرح الحالة التي مرت على شبكات التواصل والصحف الألكترونية الاسبوع الماضي بذكر الأستاذ مساعد الزويهري على كل لسان بالقدح تارة وبالمدح تارة ..
ولكن كان التركيز في أغلبية المقالات عاطفيا .. ولم يأخذ مسلك الحياد .. وذكرت عندها كلمتي المعنونة “الحجم العائلي” .. أقصد بها الحجم الاكبر لهذا الموضوع .. إذ أن الخلاف لا يستحق هذا الحجم .. وهذا التكبير .. وهذا المدح وهذا القدح ..
فأحببت .. طرح القصة من أولها .. وبدأت بسرد وقائعها حيث أني لست متابعا لحال الوحدة بل مراقب .. بل ابن من أبناء النادي .. أتواجد وأتمرن كلما سنحت لي الفرص .. حيث أني حاصل على الحزام الأسود في لعبة الكاراتيه .. وألعب بالنادي منذ أكثر من ٢٢ سنة .. وأدعم فرق الكاراتيه بجميع درجاتها من فضل الله الفرق عامة واللاعبين خاصة .. وكنت أفضل عدم ذكر ذلك .. وطلبت فعليا من الكابتن عبدالحميد بمبا مدرب الكاراتيه بالنادي عدم ذكر ذلك وعدم تكريمي ولكنهم قاموا بالتكريم مشكورين ..
بدأت بذكر إدارة اللحياني والزويهري ومن كان معهم بالنادي .. وتواجدهم الدائم .. وذكرت عندها أني “لا أعرفه” بنصي هذا .. لأني أذكر كلمة بعدها بحياد وقلت “سنفترض إخلاصه” ..
لأعود مجددا وأذكره داعماً ومصاحبا للنادي دائما وذكرت على حسب علمي ..
أي أن الجاحد هو الذي يقول بعكس ذلك .. فهو رجل ضحى بوقته وجهده للنادي .. ولكن ليس شرطا أن يكون نتيجة هذا نجاحا .. فوقوف الفريق في نصف الترتيب واستقالة الادارة من في النفس الوقت يسمى فشلا .. ولكن لاعيب في ذلك .. فهناك من أباطرة المال والاعمال من فشل وتقهقر .. وأول مثل ستيف جوبز الرجل المبدع ومؤسس شركة أبل ومخترع الآيفون .. لم يفشل فقط .. بل طرد من إدارة الشركة التي أسسها .. ولم ينزل ذلك من قدره وعاد مديرا لها مرة أخرى فيما بعد ..
في هذه المرحلة .. فشل الزويهري مديرا أو نائبا للمدير .. ولكنه نجح كداعم .. والدليل على إخلاصه عدم تركه للنادي فيما بعد وظل داعما ..
وختمت حديثي بالدعاء له بالتوفيق في إدارته الجديدة .. فهو في سباق تحدي وفي نادي منظم وليس كنادينا الوحدة ..
وأحب أخيرا .. أن أقول ..
إن التسامح جميل ..
والطريق طويل ..
ومن دونه لن نستطيع الوقوف .. ونحن ألوفٌ ألوف .. خلف إدارة تنتظر دعمنا “على قولك” .. ولو بأهزوجة ..
وأعود لأكرر .. الأستاذ هشام مرسي ..
“لا أعرفه” .. ولكن شجاعته في تقديم نفسه لنادٍ مهترئ ومتمزق تكفي بأن نكون خلفه ..
وهنا أحب ذكر البيت الأول لأهزوجتي عن الوحدة للأستاذ طلال الهزاع لغنائها في وقت رئاسة الأستاذ جمال تونسي الأولى .. ولكن شاءت الظروف دون ذلك ..
النجدة النجدة النجدة ..
الوحدة جاكم وحده ..
هيا نروح ونشده ..
هيا نقوم ونمده ..
هيا هيا الوحدة ..
النجدة النجدة النجدة .. [/JUSTIFY]