المقالات

رائحة الحسد ..!

رائحة الحسد ..!
كتبه : حمد عبد العزيز الكنتي

[JUSTIFY]الحسد كما يتبين من تعريفه انه (تمني زوال النعمة عن الغير) ، وهذا التمني لا يكون إلا في القلوب التي تفكر بعقلية النُدرة ، تلك العقلية التي ترى ( أن موارد الكون لا تكفي للجميع ) ، تلك العقلية القلقة التي لا تثق بربها فلسان حالها دائما يقول : ( يا فلان أنت السبب في قطع رزقي ..! ) مع أن الله سبحانه وتعالى تعهد بان كل إنسان لن يموت حتى يستوفي رزقه ، واجله .
الإنسان الذي يفكر بعقلية النُدرة تجده يحسد الآخرين ، ويتمنى زوال النعمة عنهم ، بل ويقلل من انجازاتهم ، وقد لا يعتبرها شيئا مذكورا ..!
مثل هؤلاء الناس الذين يفكرون بعقلية النُدرة ، ترى في عيونهم الحسد ، وتشعر بالحقد في فلتات كلماتهم ، وتحس بالاحتقان من خلال أحاديثهم .
هؤلاء لم يقدموا للحياة شيئا ، إذ تجدهم على هامش الحياة ، عقلهم فراغ ، وفكرهم هواء ، مهمتهم فقط تتبع زلات الآخرين ، لأنهم قلوبهم ممتلئة بالسواد ، ولان القطار فاتهم أصبحوا ينظرون إلى الآخرين بنظرة ممتلئة بالحسد ، والانتقاص ..!
مثل هؤلاء يفاجئهم الزمن ، لأنهم يظلون يعيشون في فشل تلو الآخر ، وبعد أن يتقهقرون وتمضي سفينة الحياة عنهم بعيداً ، ويرون الآخرين قد تقدموا وأصبح لهم شأن ، حينها مباشرة يبدءون بإعلان الحرب على الآخرين ، والانتقاص منهم والتقليل من طموحاتهم ، وانجازاتهم ، ولسان حالهم يتجسد في قول الشاعر الأناني ( إذا مت ظمآناً فلا نزل القطر ) .
ولو فكر هؤلاء الحساد في أنفسهم ، وعملوا بعقلية الوفرة التي تقول : ( إن كل شيء في العالم يكفي لكل شيء ويزيد عنه ) لقاموا ونفضوا عنهم غبار الكسل ، وعملوا على ذواتهم وطوروها ولحقوا بالركب ، فالقطار قد يفوت ، ولكن هنالك محطة أخرى ..!
حكمة المقال
بعض الناس عندما تجالسهم تشعر بطاقة سلبية تجعلك تشعر بخطر الرجوع إلى الوراء ..! [/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى