أبناؤنا تربية الخادمات؟
محمد عبد العزيز اليحياء
يتطبع بكل أطباع الشغالة وأفكارها ومعتقداتها والبركة في الحليب الصناعي الذي يعد هو الصدر الحاني الذي يتغذى منه الطفل طالما الأم ترفض إرضاع طفلها بحجة وعذر واهٍ أن الرضاعة تؤثر على صدرها، والشيء الغريب أن الدول المصنعة لبدائل حليب الأم عادت الأمهات لإرضاع أطفالهن من أثدائهن بعد أن أثبتت الدراسات ما حث عليه القرآن الكريم بالفائدة العظيمة لحليب الأم إذا هم يصنعون بدائل لحليب الأم لأطفالنا؟ كلنا نعلم أيتها الأمهات العاقلات أن حليب الأم فيه فوائد جمة؛ حيث يحمي الطفل في سن الرضاعة من الأمراض كالتلبك والمغص والإسهال كونه طبيعي رباني ومعقم، كما أن الطفل عندما يرضع من صدرة أمه؛ فإن العلاقة تكون كبيرة إلى الأبد. نجد أن ابتعاد الطفل عن ثدي الأم يسبب العكس والشيء الذي يثبت ذلك راقبوا حال الأبناء تربية الخادمات صغارًا أو كبارًا تخرج الأم فلا يهتم الطفل؛ لذلك وعندما تخرج الشغالة وخصوصًا عند الأطفال تجد الطفل يبكي حتى تأتي الشغالة وتحمله ووالدته جالسة لا يلتفت إليها ولا يحس بها لماذا؟! لأن الحميمية والعلاقة التي بينهما فقدت عندما أبعدته بإرادتها عن صدرها الأم هي الوطن والطفل؛ فإذا كان تخلى عن أمه ومال إلى الشغالة فهل مثل هذا الجيل سيحب وطنه المملكة العربية السعودية أم سيحب وطن الشغالة؟! وأكثر من يخاف على الوطن منهم من تفرغت أمهاتهم للتسوق والاستراحات النسائية والأعذار الواهية.
والأب نفس الشيء مهمل لبيته كيف سيكون وضع الأبناء مع أم وأب بهذا الحال بعد الأم والأب أفرز لنا حالات والعياذ بالله دخيلة، وغريب على المجتمع ابن يقتل أمه أو أبيه كل هذا وذاك لها مسببات مخدرات شلل الضياع وإهمال الأم والأب تربية الأبناء، والتقرب منهم يبدأ الانهيار منذ تخلي الأم عن رضاعة ابنها هناك نساء لأمور فسيولوجية وطبية ربما عندما تضع لا تستطيع الإرضاع لعدم وجود حليب في صدرها، لكنها لا تضع فلذة كبدها بيد الشغالة بل هي التي تتولى كل أموره.
قسوة الأبناء في التعامل مع الأباء والأمهات أفرزه تخلي كل فرد عن دوره، وربما يكون أولئك الأبناء الذين تطبعوا بعادات الخادمات بمثابة الخطر على الوطن، وربما جزء مما يحدث سببه أجيال تربية الشغالات الشيء الذي يدمي القلب هو أننا أصبحنا كذلك نشاهد الأطفال يتصرفون، ويطبقون عادات وطقوس بوذية وغيرها سبب تأثرهم بثقافة وعادات الشغالات المدمرة؟! ، التي نسأل الله أن يكفينا وبلادنا شرورها؛ فالانتماء للوطن يبدأ منذ ولادة الطفل مع الأسف أمهات اليوم نسبة كبيرة منهن لا تستحق لقب الأم العظيم كونها أهملت كل شيء وخلفت لنا أجيالًا مايعة مهزوزة بلا ولاء ولا انتماء لأسرتها. أنا هنا أتمنى من وزارة الشؤون الاجتماعية تنظيم دورات للأمهات السعوديات المتزوجات حديثا في كيفيه التعامل مع المولود وأهمية العلاقة بينهما منذ الولادة وحتى نهاية الحياة، ويعلن عن تلك الدورات بالصحف المحلية ووسائل الإعلام الأخرى؛ لكي نعيد ترميم وتقوية الشرخ القائم في المجتمع بسبب انقطاع العلاقة بين الطفل وأمه لعلها -بمشيئة الله- تعيد أيام وتربية أمهات زمان التي لن تتكرر، فمشكلة الأم السعودية اليوم ولا نقول كلهن بل معظمهن أنهن تأثرن بما تبثه القنوات الفضائية التي تدعو للرضاعة الصناعية والتحرر من قيود البيت والأطفال كونها تفسد جسم المرأة وصدرها، وتجعلها أسيرة البيت.
وإلى بنات الوطن أقول اتقوا الله في الأطفال فالزواج ليس زواج فقط، بل بناء متكامل قوامه الأم والأب وجيل سيكون صالحًا إذا رضع من ثدي أمه وتربى بين يديها وتحت جناحها، وبين يدي والده أما العكس فاللهم أجرنا والطف بنا وبفلذات أكبادنا.[/JUSTIFY]