مودة الفؤاد
وَقَرُبّ العَام الدِرَاسِي 1437هـ
نبيه بن مراد العطرجي
[JUSTIFY]سُبحان الذِي عَلم الإنسَان بالقَلم مَا لمْ يَعلم {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} والحَمد لله الذِي أخرَجنا مِن دِيار الظلمَات والجَهل إلَى حيَاة النُور بِالعلم ، ومَا هِي إلّا سُويعات قَلائل مَعدودة ويوَدع الإجَازة السَنوية فَلذات أكبَادنا الطَلبة والطلبَات ، ويَعودوا لمقَاعد التَعليم ليَنهلوا مِن مَعارف العِلم ، ويَبحروا فِي عُلومه ، والعَود أحمَد بإذنِ الله ، فَالمرء لَه عِند الله مَقام يحدِّده عِلمه ، فَكلما أزدَاد الإنسَان عِلماً كَان لله أقْرب رفْعه ، وعِند خَلقه ونَفسه ، قَال عَليه الصَلاة والسَلام : ( لَا بُورك لِي فِي شَمسِ يومٍ لمْ أزدَد فِيه مِن الله علماً ) ومَع شُروق شَمس يَوم الأحد 08/11/1436 يَبدأ العَام الدرَاسي ، وتَنطلق رحْلة طَلب العِلم التِي يَنبغي عَلى فَلذات أكبَادنا حَفظهم الله فِي شَتى مَراحل التَعليم صِدق النِية فِي ذَلك ، وأنْ يَتحلوا بآدَاب طَالب العِلم [ تَقوى الله – المحَافظة عَلى الوَقت – الصَبر – حُسن الخُلق … ] ويَضعوا نَصب أعيُنهم رَعاهم الله مَا تعَاقب اللَيل والنهَار الحَديث الذِي رَواه إبِي هُريرة – رضيّ الله عَنه – عَن المصطَفى صَلى الله عَليه وسَلم أنّه قَال : ( مَن سَلك طريقاً يلتَمس فِيه علماً سَهل الله لَه بِه طريقاً إلَى الجَنة ) . قَال الإمَام أحمد – رَحمه الله – : العِلم لَا يعْدله شَيء لمنْ صحّت نيته . قَالوا : كَيف ذَلك ؟ قَال : يَنوي رَفع الجُهل عَن نَفسه ، وعَن غَيره .
وقَال الإمَام الشَافعي – رحِمه الله : ليْس العِلم مَا حفِظ ، العِلم مَا نُفع . وقَال الإمَام الزُهري – رَحمه الله – : إنّ للعِلم غَوائل ، فمِن غَوائله أنْ يُترك العَمل بِه حَتى يَذهب ، ومِن غَوائله النسيَان ، ومِن غَوائله الكذبْ فِيه ، وَهو شَر غَوائله . وبالمقَابل هنَاك وَاجبات وحقُوق يَنبغي للمعَلم أنْ يتحَلى بهَا فِي
رسَالته التَعليمية التِي أئتمنَّ عَليها فَيأدب بالحُسنى ، ويُهذب بالحِكمة ، ويُعلم بإخْلاص وأمَانة ، وأنْ يَبني عِلاقة رَاقيه مُميزة يَحكمها الوعِي تَكون ذَات عَمل مُستمر وهَادف وأسُس وَاضحة المعَالم بينَه وبَين الطَالب يَحصد الجميع فَوائدها خِلال العَام الدِراسي .
وفَق الله فَلذات أكبَادنا ، وفَتح عَليهم فتُوح العَارفين ، ونَفع بِهم ، وجَعل النجَاح حليفَهم فِي كُل عامْ .[/JUSTIFY]