قبل انطلاق الموسم الرياضي لهذا العام طبقت إدارة نادي الرياض (مدرسة الوسطى) خطوة رائدة تُسجل لها تتمثل في الخصم من المرتب ومعاقبة أي لاعب يضع على رأسه التقليعة الغربية (القزع) المقززة والمشينة، والتي لاتتفق معنا من منطلق قيمنا الإسلامية، وهذه الخطوة تمنيت لو أنها انطلقت من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب واتحاد كرة القدم السعودي؛ فالشباب في النادي أو المدرسة أو الجامعة مطالبين بالتحلي بالعادات الإسلامية، وحسن المظهر، وعدم التشبه بالغرب في تصرفاتهم وعاداتهم التي ينبذها ديننا، وننبذها نحن كمسلمين. ومع الأسف نجد تهاونًا من قبل البيت والمدرسة والنادي وغياب لدور رجال الهيئات الذين كانوا في السابق يحاربون تلك التقليعات الشيطانية، ومنها القزع والشعور الطويلة، وما يعرف عندهم(بالكدش)؛ فتشاهد الواحد منهم وكأنه شيطان، كما أصبحنا نشاهد تشبهًا مع الأسف من قبل الرجال بالنساء لك أن تتخيل شخص يمشي أمامك يرتدي قميصًا ملونًا وبنطالًا ضيقًا، وشعره مربوطًا (ببكلة) نسائية ترى هل يخطر على بالك أن هذا رجل؟!
ومع الأسف لم يعد هذا مقتصرًا على المراهقين بل استفحل الأمر وأصبحنا نشاهد كبار السن في سن الأربعين والخمسين وما فوق ذلك والعياذ بالله يمارسون تلك التصرفات، وهنا نطالب معالي وزير التربية ومديري الجامعات، ومديري المدارس، ورؤساء الأندية الرياضية، ومدير عام معهد الإدارة العامة والمسؤولين في التدريب التقني والمهني بالتعاون جميعًا من أجل لا نقول محاربة، بل القضاء على هذه الظاهرة المقززة المشينة التي تشوه أشكال شباب المسلمين والعواجيز المتصابين الجهلة، مع العلم أنه يفترض فينا كمسلمين أن نكون القدوة الصالحة الناصحة لا ندّعي الكمال فما لدينا من تصرفات ربما جعلها البعض بجهل وتقليد أعمى أفظع مما لدى الغرب بمبالغتهم في التقليد، كما أنني أتمنى أن تعاد لرجال الهيئات الصلاحيات التي تجعلهم يحاربون القزع والكدش والشعور النسائية.
الشيء المضحك أننا أصبحنا نرى حتى الوافدين الذين كانوا يهابون التشريعات الإسلامية ثم أنظمتنا صاروا يضربون بكل ذلك عرض الحائط لماذا ؟! الجواب سهل، قال: من أمرك؟ قال: من نهاني؟ فمن أمن العقوبة أساء الأدب.
شباب الوطن وعواجيزه ترى ماذا تركتم للنساء المكياج ووضعتم العطور قبل أن يصل الواحد منكم تجد رائحة العطر النسائي الذي يتعطر به تسبقه، وتتخيل أن هناك امرأة قادمة وإذا به مع الأسف أن يقال عنه رجل اتقوا الله في أنفسكم وضعوا الحياء أمام عيونكم فالحياء ما انتزع من شيء إلا شانه، وما وجد في شيء إلا زانه، أعداء الدين يصدرون كل شيء ولم تختاروا إلا السيىء منه، قلدوهم في الإبداع والتفوق، والأبحاث، والمخترعات، والنجاحات، نحن قدوة كمسلمين يجب أن نظل كذلك فالرجل يتميز برجولته وشهامته وخشونته لا بشعره ونعومته وتشبهه بالنساء أعاذنا الله من المتشبهين والمتشبهات.
ختامًا تحية للمسؤولين في نادي الرياض على خطوتهم الرائدة التي تم تطبيقها في مختلف الألعاب والدرجات بالنادي و-إن شاء الله- نرى ظاهرة الشعور والقزع، والربطات النسائية والشعور المتدلية على أكتاف الرجال تختفي، وليكن قدوتنا أشرف الخلق محمد -صلى الله عليه وسلم- ثم لندرك أن ما تعيشه الأمة الإسلامية من محن وحروب وقلاقل تحتاج رجالًا لا عارضي أزياء؛ فهل تكونوا على قدر المسؤولية؟! نتمنى ذلك -بمشيئة الله- والله من وراء القصد وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.