المقالات

سلاح العرب ضد إيران

تحرير إخواننا في العروبة والدين عرب الأحواز وإعلان دولتهم الغنية بالنفط والثروات الطبيعية والمواقع الاستراتيجية، وانفصالها عن الاستعمار الصفوي الفارسي, يعجل بإضعاف الفرس، ويجعلها دولة حبيسة، قليلة الموارد، وتنهي مشروعهم الأكبر(الإمبراطورية الفارسية) التى تنشرالحرب والعنف، وتصدر الفتن والكراهية، وتنهي احتلالهم للدول العربية كالعراق وسوريا ولبنان واليمن، فعرب الأحواز أفضل ورقة للضغط على النظام الفارسي.
لأنهم أصحاب حق مغتصب، وقضية عادلة، ومأساة متجددة، ،وتاريخ مرير يشهد بنفسه على ذلك. فالنظام الفارسي الصفوي، لا يسمح لهم بالتنفس إلا بما يكفي العيش لشعب يبلغ (15) مليون نسمة. ومساحة بمئات من الآلاف كيلومترات، تستخرج إيران 80% من النفط من أراضيها فقط و95% من الغاز، ومع هذا فإن الإقليم يُعد من أفقر أقاليم إيران لغاية مقصودة.
فعلينا تفعيل وتحقيق مطالب(كمال عبد الكريم) المتحدث الرسمي باسم الأحواز العربية، والاعتراف بالقضية الأحوازية وعروبتهم من قبل جامعة الدول العربية٬ ويكون اعترافًا رسميًا أسوة بالقضية الفلسطينية، وأن تلعب الدبلوماسية العربية دوًرا فعالًا٬ من أجل طرح القضية الأحوازية في المحافل الدولية وأمام أصحاب القرار الدولي٬ وأن تتبنى الدول العربية قرارًا يجمع جميع الفصائل الأحوازية٬ وتشكيل خيمة تمثل النضال الأحوازي في حق تقريرمصيره.
فقضية الأحواز سلاح خطير وفتاك في مواجهة الأطماع الإيرانية، كما طالب الأحواز بفتح قنوات فضائية للأحوازيين بكوادر أحوازية بحتة٬ بعيدة كل البعد عن الخطاب الطائفي المتطرف٬ وفتح مكاتب لتمثيل الأحواز في الأقطار العربية تمهيدًا لفتح مثيلاتها في بقية دول العالم٬ وفتح أبواب الجامعات والمعاهد العلمية العربية المختلفة أمام الطلبة الأحوازيين٬ والضغط على منظمات حقوق الإنسان للذهاب إلى الأحواز المحتلة٬ من أجل الاطلاع على وضع الشعب الأحوازي، وما يتعرض له من إبادة في كل جوانب الحياة على يد سلطات الاحتلال الفارسي٬ وزيارة السجون التي يزج في زنازينها الآلاف من أبناء الشعب العربي الأحوازي نساءً ورجالًا ولو تحررت لتحول الخليج العربي الى بحيرة عربية. ومن المؤسف ألا يحظى هذا الإقليم المجاهد بأي دعم سري أو علني من قبل أشقائه العرب؛ لنيل حقوقه في العودة إلى الأحضان العربية.

أ. د. عائض محمد الزهراني

نائب الرئيس لإتحاد الأكاديميين والعلماء العرب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى