تغريدة ونص . . .
فكرة إلغاء الميادين في مدينة جدة التي بدأت عندما كان المهندس عبدالله المعلمي أمينًا لها استمرت وتطورت، والسؤال الذي يبرز هو : هل التنسيق مفقود بين الأمانة وإدارة المرور؟! ففكرة الميادين في الأصل ليست المظهر الجمالي وحسب ولكن أيضًا؛ لتسهيل عملية المرور فلما فَهم غالبيتنا أن الأفضلية في الميدان لمن بداخله -وفق ثقافتنا- حرص الكثير منا إلى التسابق (بطريقة العناد والأنانية) ليكون هو الأفضل دون مراعاة لحقيقة الأفضلية،
وبالتالي حدث ما حدث من تكدسٍ وتوقف للحركة، بل واحتكاكات وصلت إلى تلفيات في السيارات. التطور الذي حدث في بعض الميادين هو إغلاقها وليس إزالتها، وتم الإغلاق بطريقة قد تسبب حرجًا شديدًا أثناء الطوارئ؛ حيث إن تلك الحواجز أسمنتية يصعب على سيارة الإسعاف أو الإطفاء تجاوزها خاصة وأن إبدال الميادين بإشارات أو فتحات للدوران (U) أحدث تكدسًا مساويًّا للتكدس السابق عند الميدان .
ويظل السؤال قائمًا: هل التنسيق مفقود بين الأمانة وإدارة المرور؟! أم هو قائم ؟ أم لكل منهم وجهة نظر مفادها إثبات سيطرة طرف دون آخر على الأمر ؟