المقالات

ضغوطات العمل ..!

ضغوطات العمل ..!
حمد عبد العزيز الكنتي

[JUSTIFY]دائما نجد في عالم العمل والوظائف الكثير من الشكاوى حول ضغوطات العمل ، بل ونجد أن الكثير من الناس ارتكبوا عشرات القرارات الخاطئة في حياتهم تجاه الآخرين الأبرياء وعلقوا السبب على ضغط العمل ..!
وفي الحقيقة لا ينكر أي شخص فينا أن لكل عمل ضغوطاته ، ولكن كيف نفهم هذه الضغوطات ، ونسّيرها في الطريق السليم الذي لا يضرنا ، ويجعل دائما إنتاجيتنا في مسارها الصحيح .
بداية .. يجب أن نفصل بين ضغوطات العمل ، والضغوطات التي تأتينا خارج العمل ، لان هنالك من يأتي بضغوطات العمل إلى المنزل ، ومن يأتي بضغوطات المنزل إلى العمل ، وهكذا يظل يئن تحت وطأة الضغط ، وما يلحق به من مشاعر سيئة ، وطاقات سلبية مقيتة !
وبما أن العمل يعد جزء لا يتجزأ من أساسيات الحياة ، وبناء الأمم والحضارات ، فلابد أن تصاحبه بعض التحديات ، من ضمنها مثلا : تحدي إثبات الذات ، وتحقيق الأمنيات ، والمنافسة من اجل تحقيق اكبر المكاسب ، والنجاح مع عدم خسران الصحة والعافية ، إلى آخر ذلك من تحديات .
وفي اعتقادي أن هنالك بعض الأشياء تزيد حرارة ضغوطات العمل ، منها أن يكون الشخص كمالي جدا ، بمعنى انه يخشى الخطأ كخوفه من الموت ، ومن الطبيعي جدا أن الخطأ يُعد جزء من الطبيعة البشرية .
ومنها أيضا أن يكون لديه مدير حاقد ، أو شديد الحزم ، فيتابعه على كل صغيرة وكبيرة ، وبالتالي يوقعه تحت ضغط كبير ، وهنا الحل أن يعمل هو جهده الذي يتوافق مع وسعه ، ويترك الأمر لله .
ومنها أيضا أن يكون منزل الموظف بعيدا عن العمل ، وبالتالي يكون هنالك إرهاق المسافة، وهنا على الموظف أن يحاول الذهاب مبكرا لكي لا تحصل له مشكلات مفاجئة في الطريق ، ولكي لا يأتي تحت الضغط ، فيكون عمله مربكا ، وأداؤه سيئا ، وهذا يشكل له خطر التخلي عنه .
وفي نهاية هذه السطور أقول ما قلته سابقا ، إن لكل عمل ضغوطاته ، ولكن حينما يتقن الإنسان عمله ، ويتصل بربه ويدعوه أن ييسر له أعماله ، وان يجعله مباركا أينما كان ، فسيفتح الله له الأبواب ، ويلين له جانب كل مدير ، وييسر له الصعاب ، ويبعد عنه أعداء العمل وحساده ، ويقدّر له الخير في كل زمان ومكان ، ويجعل ذهنه صافيا خاليا من الضغوط والمكدرات ، ليؤدي عمله بكل يسر وسهولة وتفوق .[/JUSTIFY]

حكمة المقال :
قالوا : من الجميل أن تحب ما تعمل ، لا أن تعمل ما تحب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى