لنصفي النية”

“لنصفي النية”
جمعه الخياط

إن الله يغفر لبني أدم ما دون الإشراك به ..
لنكن حليمين على أنفسنا ..
ولننقى قلوبنا .. من السواد..
كفانا.. تعبنا ..كفانا ألم..
كفانا خنوع وخضوع ..
والغرب يلعب بنا
عشرات السنين ..
ويفرق بيننا
وبين حكامنا
وكل يوم يوسع الهوية ..
كفانا..
كلنا أبناء آدم وحواء
وديننا واحد
ومعيشتنا واحدة
ورزقتنا واحدة
فوطننا واحد
وإختلاف العلماء رحمة لنا
وليس كفر ،
فالله وحدة سبحانه وتعالى
يعرف الغيب
ويعرف بواطن الأمور
نحن فقط نعرف ظواهرها
والتي نراها بالعين المجردة.

كفانا مناحرة
ياعرب يا مسلمين
أنا سني وأنت شيعي
وأنا مسلم وأنت مسيحي
وأنا قبلي وأنت حضري
وأنت سعودي وأنا فلسطيني.

ربي لن يحاسبنا جمعاء
سيحاسب كل إنسان بمفرده
على جريرته
أعماله وتصرفاته
ومايحمله في جوفه
من خير وشر .

ربي سيحمل المسؤولية
لكل من يعرف طريق الخير
ولم يمشي فيه
ويعرف طريق الشر
ولم يتجنبه.

ربي ..
سيحاسب بالخير والأجر والثواب.
كل من سن سنة حسنة
ومشي عليها
وتبعوه آخرون من البشر عليها.
وستزيد حسناته
من فعل هؤلاء لها.

ربي ..
سيحاسب بالعقوبة المشددة
لمن سن سنة سيئة
ومشي عليها
وجعل الناس يتبعونه
فذنبهم كلهم في رقبته.

لذا عقلك هو ضميرك الحي
الذي يوجهك بالصح والغلط ،
ولا يمكن للعقل
أن يدلك على طريق الخطأ
إلا ويبين لك أنه خطأ
وأنت حر
في أن تمشي في الخطئ
أو تعدل عنه
وتذهب للطريق الصواب …

أرجوكم أحبائي
أخواني وأبنائي وبناتي
دعونا نشغل عقولنا
لنستفيد منها
فقد أمرنا الله
بالتفكر وبالتدبر بعقولنا
التي فضلنا بها
عن كثير من مخلوقاته ..
فبلاش نهملها ونضيعها
ونصبح بغبغانات
فقط نردد بلا فهم
نقرأ ما يكتب لنا
حتى لو خطأ
نردد ما يقال لنا
حتى لو ما أعجبنا
ننشر ما يأتي لنا
حتى لو ما إقتنعنا
بصحته أو بفائدتة
وأهميته لنا وعلينا.

إتركو العنان لعقولكم
لتفكر وتتدبر وتبدع
ودعونا نغير مجتمعنا
بإنفسنا بأفكارنا بسواعدنا
قال تعالى في محكم كتابه العزيز:
“إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم” سورة الرعد آية 11
ليصبح مجتمع منتج ومصدر ،
مجتمع يتقدم يوم عن يوم للأفضل ،
ولا نريد أن يبقى حالنا هكذا ؛ نستورد كل صغيرة وكبيرة
من الأمريكان والغرب
كمجتمع مستورد ومستهلك فقط ..
مجتمع يعيش عالة على غيره .

دعونا نصفي النية
ونبني مجتمعنا بأنفسنا
من خلال أبنائنا وبناتنا
ونرعاه حتى نرى إبداعاتهم
تنتج وتصدر منعم إيديهم.
اللهم إني بلغت اللهم فشهد .

————————————–
الخبير في التحليل والبحث
اﻹجتماعي والصحي والسياسي