المقالات

تأملات حول سقوط الرافعة على أجزاء من الحرم المكي

* إرادة الله نافذة .. ولن يستطيع البشر ردها، ولو اجتمع عليها أهل الأرض.
* لطف الله حاضر دائمًا .. ماذا لو سقطت الرافعة خلال أيام الحج ووقت ذروة الطواف والسعي ؟!
* لا نأخذ الأمر (بالتهويل) فهي ليست أول رافعة تسقط في العالم .. ولا (بالتهوين) فالأرواح التي صعدت ليست برخيصة؛ والجراحات التي نتجت ليست هينة.
* بوضع أنفسنا مكان الجرحى الذين يتألمون من فقد بعض أحبائهم ومن جراحاتهم ومن لحظات الرعب التي عايشوها لحظة السقوط .. سنستمع لتساؤلهم المكتوم (لماذا سقطت الرافعة ؟) .. فلو كان الأمر خارج نطاق إرادة البشر، فليس لهم غير الرضا والتسليم المطلق .. أما لو كان في الأمر نسبة ولو ضئيلة من خطأ أو إهمال بشري .. فكأني أسمعهم يناشدون خادم الحرمين الشريفين (سلمان الحزم) بمحاسبة المقصرين حتى لا يتكرر ذلك المشهد .
* ما دورنا ؟! أن يعمل كل منا ضمن دائرة تأثيره .. فمن دور المواطن مثلا (الدعاء للأموات بالرحمة – الدعاء للمصابين بالشفاء، التبرع لهم بالدم، إيقاف الاحتفاليات تعاطفًا معهم – إيقاف نشر الشائعات -….)، وترك التحقيق والمحاسبة لأهل الاختصاص.
* من المهم الاستعانة بسلاح الدعاء فهو من أقوى عوامل الوقاية .. فلا يرد القضاء إلا الدعاء.
* تحية تقدير وإكبار لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، وولي ولي عهده .. وأمير منطقة مكة المكرمة وكل القائمين على شئون الحرمين والتوسعة لما يبذلونه من جهود في خدمة الحجاج والمعتمرين ..ودعواتنا لكل من بذل ممن نعرف أولا نعرف من قديم أو حديث .. نسأل الله أن يكلل جهودهم بالتوفيق، ويجعلها في موازين حسناتهم.

——————————————————
خبيرة تربوية – مستشارة أسرية – مدربة معتمدة

أم السعد إدريس

مستشارة أسرية ومدربة معتمدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى