أعاد المكيون في حادثة سقوط الرافعة بالمسجد الحرام قصص رسمها من قبل آباؤهم وأجدادهم في الوقوف مع قيادتهم التي جندت إمكانياتها وطاقاتها لخدمة ضيوف الرحمن والسير على نهج رسم من قبل لخدمة حجاج بيت الله الحرام دون بحث عن مكسب مادي أو معنوي .
ومن تابع صفوف الشباب المكيين خاصة والسعوديين عامة وهم يقفون أمام بنوك الدم بمستشفيات العاصمة المقدسة للتبرع بدمائهم لمصابي حادثة الرافعة بالمسجد الحرام يدرك تماما أن أصالة المكي الذي استقى من ماء زمزم وسار ببطحاء مكة ، وتسلق جبالها التي ورد ذكرها بالسيرة النبوية ، لن يقف حائرا أو صامتا أمام نداء إسلامي ووطني .
فالحاج ضيف الرحمن إنسان تجرد من ماله وترك أهله ووطنه ، وحل بأقدس البقاع ملبيا نداء الحق تبارك وتعالى ( لبيك اللهم لبيك ) .
فشكرا لأبناء مكة المكرمة الذين أخلصوا نيتهم ، وهجروا أموالهم ، ووقفوا مع قيادتهم في هذا المصاب الجلل الذي اهتزت له قلوب المسلمين جميعا .
وشكرا لقائد قالها دون تردد “هذه الدولة في خدمة البيتين الحرمين الشريفين ويشرف ملكها أنه خادم الحرمين الشريفين وهذا منذ عهد الملك عبدالعزيز إلى اليوم، والحمد لله مكة تهمنا قبل أي مكان في الدنيا، هي والمدينة المنورة “.
0