مناجاة حاج “1”
إن طردتني..إليك أهرب
عبدالرحمن بن عبدالقادر الاحمدي
إن الدين هذا وبفضل ربي بين واضح لمن أراد اليقين في هذا الكون.. والحقيقة في هذه الدار الدنيا.. وهو منهاج حياة لمن سعى فيها طلبا للسعادة في الدارين فإذا حرمتني ياالله من ذكرك فمن في الكون إله غيرك..؟ وأنا أعلم علم اليقين إن ماسواك باطل.. ومادونك زاهق.. وإن حرمتني فضلك فأعلم علم اليقين بأني يامولاي أنا المحروم.. وأنا الخاسر.. وأنا المذنب ..وأنا المقصر..ياجبار ياعظيم.. وإن طردتني من رحمتك فإليك أهرب ..وإليك أهرول.. وإليك أتوجه.. يارب كل شيء ومليكه.. فلا تجعلني أقف حيران تائه في ظلمات بعضها أشد من بعض.. وبعضها أقسى من بعض.. فأنت أحب إلي من نفسي وأهلي وولدي.. وأنت أحب إلى من مالي ورغباتي وأمنياتي..
وإذا اعترفت بمعاصي ياإلهي فإنه اعتراف الخائف الوجل من يطمع في ثوابك ويخشى عذابك..ياأمان المستضعفين ..وأنه ياربي أشكرك أن خلقتني من عدم وجعلتني من عبادك المسلمين .. ومن اتباع أمة الإسلام..وكما قرأنا في كتابك الكريم.. وماجاء عن سنة نبيك المصطفى.. أن هذا الدين دين العالمين .. وحاجتي دائمة في التعلق بكل ماكتبته وأنزلته في محكم التنزيل..وحاجتي مستمرة في الصلاة على حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم.. وحاجتي قائمة في كل عمل ماتحبه وترضاه ياإلهي .. كم أشكرك وكم أشكرك وكم أثني عليك ربي ومولاي وخالقي.. في نعم نحصيها ونعرفها..ونعم لانحصيها ولا نعدها.. أنت وحدك تعلمها وتحصيها سبحانك.. فلك الحمد يابديع السموات والأرض من قبل..ولك الحمد يامالك الملك من بعد.. فأرضى عني ياحبيبي حتى يأتيني اليقين.[/JUSTIFY]