سلمان الحزم والإنسانية
بقلم : فهد محمد القرني
بحجم تلك العبارات التي اطلقها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك هذه البلاد وحاكمها، جاء تفاعله السريع ايده الله وفي وقت قياسي بكل حزم في محاسبة كل المقصرين المتسببين في فاجعة رافعة الحرم المكي الشريف، وكشف الحقيقة واعلانها لكل العالم لتبعث تلك القرارات الطمأنينة والراحة في نفوس أسر الضحايا الذين قضوا نحبهم في اقدس بقعة واطهرها على هذه الأرض، ولتؤكد للعالم أجمع أن خدمة البيتين الشريفين هي شرف لهذه البلاد وحكامه وأمر لا يمكن التقصير فيه ولا مساومة فيها.
ولم تقتصر الدوله حفظها الله ممثلة في قائدها وباني نهضتها سلمان الحزم في محاسبة المقصرين فقط بل تواصل الوفاء من بلد الوفاء بالتوجيه بصرف مبلغ مليون ريال لأسر الضحايا ونصف المليون لاسر المصابين في حادثة الحرم، اضافة لاستضافة اثنين من اسر الشهداء لأداء فريضة حج هذا العام ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين؛ لتبعث رساله مهمة اخرى لكل العالم بترسيخ مفهوم اهتمام الدولة حفظها الله بالمشاعر المقدسة وتهيئة كل السبل لأداء المناسك في يسر وسهولة عبر جميع التسهيلات التي تقدمها لضيوف بيت الله العتيق على مدار عقود من الزمن.
(سلمان الحزم.. سلمان الانسانية) أبى حفظه الله إلا أن يقف بنفسه على حادثة رافعة الحرم ويتفقد بحواسه كاملة موقع الحدث ويشارك المسلمين مصابهم الجلل متجاوزاً ذلك بانتقاله حفظه الله لزيارة المصابين منهم في المستشفيات والاطمئنان عليهم عن قرب لتخفيف ما تعرضوا له.
تلك هي شيم الرجال الاوفياء وقيمهم.
فهنيئا لنا بسلمان.. الحزم والانسانية والوفاء.
حفظ الله بلادنا وبلاد المسلمين عامة من كل مكروه وألبس قائدنا ثوب الصحة والعافية وادام على هذه البلاد امنها ورخاءها.[/JUSTIFY]