المقالات

المرجِفون الحاقدون..كبير أنت ياوطني

المرجِفون الحاقدون..كبير أنت ياوطني ..!!
عبد الرحمن عبد القادر الأحمدي

[JUSTIFY]تمرَّدوا على الفضائل الرَّاسخة، وتعالوا على المبادئ الرَّاسية، واستكثروا الأقدار الإلهيَّة، وضخَّموا الأحداث الحياتية.. بقولهم: إهمال .. تقصير .. تقاعس .. تنظيم .. مابين رافعة تَسقُط..وتَدافعٍ يُسقِط.. افتراء في افتراء .. تشويه في تشويه..تناسوا غوغائتهم العقيمة، وتجاهلوا فتَنهم القديمة..حقًّا هم المرجِفون الحاقدون أينما كانوا. حقًّا هم الأوغاد أينما وجدوا. لهم الخذلان حيث يكونون. عليهم الشَّقى حيث يحلُّون. تكاثروا وتنوَّعوا في سرد أقذع الكلمات والعبارات المسيئة على الوطن ـ بلاد الحرمين الشَّريفين ـ وتعاونوا على المنكر في تسطير الجمل المشينة، وتزاحموا على أبواب الكذب، وتسابقوا على أبواق النِّفاق؛ فقست قلوبهم وضاقت صدورهم بعد أن أعدوا العُدَّة، فجهزوا مسرحياتِ المهازل، ومسلسلات الفجور عن أهل الطيب والمعروف. وكأنَّ السِّحر انقلب على الساحر، واكتوى الحقود بشر عمله، وكان جزاؤه العادل من جنس عمله الخاسر. وهذا الحق البيِّن ليس بمستنكَر ﻷهل الصدق والحكمة ورجاحة العقل والإرادة العظيمة. وهذا بربي لِسِعَة صدر الوطن، ولكبر حلمه. فقد ردَّ الله عظيم الكيد إلى نحورهم، ورُدَّتِ السِّهام المسمومةُ إلى حناجرهم، ورُدَّ التَّدبير الحقير إلى معاقل نفوسهم وتصاريف أنفاسهم. وهذا الوطن هو هكذا منذ زمن بعيد اصطبر على من هم أكثر سوءًا؛ وأكثر قذارة، فما بالنا بالصَّعاليك الجدد، والمهابيل المستحدَثين؛ من يمسح الجوخ في النهار؛ ليشتم الشرفاء في سواد وعتمة الليل. وقد أصر الوطن على ارتداء ثوب الشموخ والكبرياء. عظيم أنت يا طني، وكبير أنت ياوطني، وجميل أنت ياوطني، حفظك المولى.

أيها الفاجر الخبيث ، أتعلم أنك تعبث في صخرة صلبة صعبة لا تقواها، وأنك تحاول أن تلاحق هامة عالية لا تطولها، وأنك تحلم أن تجرح يدا صامدة باسقة لا تجاريها. [[[[[[[وكما قال الأعشى في معلقته: ألَسْتَ مُنْتَهِياً عَنْ نَحْتِ أَثْلَتِنا … وَلَسْتَ ضَائِرَهَا مَا أَطَّتِ الإبِلُ. كَنَاطِحٍ صَخرَةً يَوْماً ليوهنها … فَلَمْ يَضِرْها وَأوْهَى قَرْنَهُ الوَعِلُ]]]]]]]. أتعلم أيها الحاقد الممقوت .. أتعلم أيها الكريه المنبوذ.. ماوطني..؟ وطني: مهبط الوحي، ومهوى قلوب المسلمين في كل مشارق الأرض ومغاربها، وطني: مرقد الحبيب المصطفى، وطني: وطن ألف ألف مئذنة،وطني: ملجأ المحتاجين، وطني: أمن وأمانٌ للمستضعفين، وطني: أيها الجاهل المسكين وطن الأوطان، وركن الاطمئنان. فهل تفهم وتبصر!!؟ إني ﻷعجب من عقل لا يفقه، وقلب لا يعي، وفكر سقيم، فالذي أمرك أيها العبد الأجير..!! أَجِيرٌ مِثلُكَ لشيطان لعين رجيم. والفرق بينكما: أنك أحمق صغير.. وسيدك كبير الحمقى، بل الحماقة كلها. وكلاكما إلى مهاوي ظلمات التأريخ، وإلى مراقد البؤس واليأس والتلبيس الأخرق.

وطني كلك فخر ، وكلك حب، وكلك أمل وسعادة. وطني أنت الشموح الظاهر.. والرمز القاهر.. والفخر الحاضر.. لا يهمك من ينعق بشر .. ولا يحزنك من ينطق بسوء.. ولا يدهشك من يشتم ليرضي من فوقه.. ويرضي من حوله.. ويروي لهاثه.. فالقافلة لابد أن تسير .. ولا بد أن هذا السير يزعج الأشقياء، ويرهقهم، ويتبعهم. في كل أوقاتهم القائمة. ولكنَّه والله يُسعِد الأتقياء الانقياء المصلحون من أهلنا ومن أمتنا. وطني لك دعاء الصالحين.. لك دعاء المحبين.. لك وفاء المخلصين.. وطني اذهب إلى العلياء مبتسمًا.. وإلى الثُّريَّاء مبتهحًا.. فلك والله دعوة خالصة بأن يحفظك المولى الكريم من كيد الكائدين.. وشرالحاقدين..وافتراء الكاذبين..ووهن المتخاذلين.. ((وطني وما ملكت يداي فداءه)) وطني دعني أُقبِّل جبينك الأغر؛ ﻷطبع قبلةَ الحبِّ والشَّوق والعز والشَّرف.[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى