حملات مغرضة يُقابلها العمل والإنتاج
د. علي عثمان مليباري
[JUSTIFY] لا يستطيع أي مُنصف أن ينكر الجهود الجبارة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية من أجل خدمة ضيوف الرحمن وأدائهم الفريضة المكتوبة في يسر وسهولة واطمئنان، ولعل الشواهد الحية على ما يجرى من عمارة وتطوير في الحرمين والمشاعر المقدسة لهو الدليل العملي على تلك الجهود الجبارة التي لم ترضَ عنها دول معروفة بعدائها للمملكة وتحركها أجندة خاصة تستغل الحوادث المتفرقة؛ لتجعل منها مادة لدعايتها المسمومة. وهكذا جاء الحادث الأليم الذي وقع في مشعر منى نتيجة تدافع بعض الحجاج من جنسيات مختلفة وعدم التزامهم بالإرشادات والتوجيهات لتستغله دولة معروفة بعدائها للمملكة – وهي إيران – حيث أطلقت أبواق دعايتها الظالمة، وشرعت منابرها المأجورة في تلفيق القصص وجمع الروايات والشهادات غير الموثوقة؛ لتنسج منها أخبارها وتبني عليها تعليقاتها من أجل تشويه الصورة الجميلة لما تبذله المملكة من خدمات جليلة تهدف إلى سلامة وراحة ضيوف الرحمن. في المقابل، فإن الشدائد والمحن تظهر دائمًا حنكة ومهارة القيادة في معالجة أي أزمة وحكمتها في احتواء آثارها السلبية وتقليل حجم المخاطر الناتجة عنها، وهذا ما بدأ واضحًا من خلال إدارة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين لحادث التدافع المؤلم، والآن أجهزة الدولة المختلفة تعمل بكامل كفاءتها وقدرتها للتعاطي مع الناتج من حادث التدافع، وهاهم كبار المسؤولين في الأمن والصحة والدفاع المدني موجودون في موقع الحدث لأداء واجبهم ومعالجة أي طارئ مهما كان صغيرًا، وعندما يكتمل التحقيق ستُعلن أسباب التدافع والمعالجات التي تمت. وهكذا فإن المملكة لن تضيع وقتها في الرد على تخرصات وسائل الإعلام الإيرانية ومنابرها المأجورة في بعض الدول كونها تعلم أن كل ذلك ما هي إلا محاولات بائسة للاصطياد في الماء العكر وتسييس الحادث واستغلاله لأغراض لا صلة لها بالحج، وبالتالي فهي لن تتردد أبدًا في المضي قدمًا نحو خدمة الحرمين الشريفين وتوفير كامل الخدمات لضيوف الرحمن بالعمل الجاد المخلص، وهو بلاشك نهج بليغ يعكس التطبيق العملي للمقولة الشهيرة للأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة: “إن العمل والإنتاج والنجاح خير ردٍ على الحملات المغرضة التي تواجهها المملكة والتي تزداد شراسة كلما زادت نجاحاتنا”.[/JUSTIFY]