المقالات

خلاصة فكر داعش

المتأمل بعمق في الجماعات المتطرفة والإرهابية يجد إن هناك قواسم مشتركة بينها لاتخلو جماعة منهـا وأبرز تلك القواسم هو الجهل العميق بالدين الإسلامي وأهدافه ومقاصده الشريفة بدرجاتٍ متفاوتة فبعض المتطرفين تجده يجهل أبسط قواعد الدِّين رغم تفوقه في جوانب أخرى كالتقنية الحديثة ولا أدل على جهلهم به من تلك التفسيرات الغريبة له عندهم فهم يفسرونه حسب أهوائهم وشهواتهم أو نظراً لما يعتقدونه بجهل لذا وقعوا في عدة محاذير شرعية كثيرة وكبيرة ومفاهيم خاطئة من أبرزها أن الدين كله جهـاد وهو مفهوم خاطيء فالدين له جوانب أخرى كثيرة ومشرقة تهتم بالحياة وبناء الأوطان … و الجهاد له ألوان أخرى كجهـاد النفس وجهاد الكلمة وألوان كثيرة من الجهـاد السلمي التي لا تشوه معالم الدين الإسلامي وتبرز وجهه الحضاري كما إن الجهـاد لايعني قتل المعاهدين ولا قتل النفس البشرية دون وجه حق ولا الإحراق بالنار أو تفجير الوطن ومقدراته ومكتسباته وتفتيت وحدته باسم الجهـاد تفسيرات كثيرة مختلفة كالاختطاف والاغتصاب واستغلال النساء والأطفال بشكل وحشي مفزع ومخيف كل ذلك من أجل أطماع سياسية وإقامة دولة إسلامية من الوهم ولاتقل أعمال داعش وأخواتهـا عن أعمال التتر في فترة مظلمة من فترات التاريخ . ماكدنا نفيق من تداعيات القاعدة وآثارهـا السيئة على الإسلام والمسلمين حتى ظهرت داعش بهذا التشويه المتعمد للإسلام وأهله .

ونظرا لغياب مشروع عربي أو إسلامي خلال القرن الماضي فقد ظهرت الحركات المتطرفة كداعش والقاعدة وشوهت معالم المشهد الحضاري للإسلام مما حدا بالعالم المتحضر لاتهام الإسلام النقي الصافي أو الإعراض عنه وقليل منهم من أنصفه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى