حتى محاربتُه، دور لا تَخْتصُّ به الحكومة وحدها.
فالمجتمع قادر أن يكون ضاغطاً أكثر منها..بسلاح (المقاطعة).
في هذا الأسبوع تَنادى المجتمع، بمبادراتٍ لم تتزعمها جمعياتُ حماية المستهلك الغافية، لمقاطعةٍ مؤقتةٍ لمنتجات شركتيْ الألبان (المراعي و الصافي) بعد ثبوت إنقاص العبوات و رفع الأسعار.
إتضح تجاوب الناس على كساد بضاعتهما بانتقال مستهلكين كثر إلى غيرهما.
إنها سياسة السوق المفتوح. تعطي المستهلك قوةً لمواجهة إستنزافه.
قد يعجز المسؤولون أمام نفوذ شركاتٍ عملاقة، لكنهم يفرحون ضمنياً للدور الشعبي بمبدأ “لم آمُرْ به و لم يَسُؤْني”.
(المقاطعة) سلاح تُذعنُ له الدولُ..فمن بابِ أحرى شركاتٌ تفقد ملايين يومياً عدا خسارتِها شرائحَ مُستهلكين قد لا يعودون لها أبداً رغم أنها كانت صرفت الملايين لحملاتِ إعلانٍ و ترويجٍ لاجتذابهم. [/JUSTIFY]