فاأنا وأنت نعلم يقيناً ان الحياة وان طالت فهي قصيرة زائلة وان الموت أمر أبديّ لا مفر منه , [COLOR=crimson]تأمل في حقيقة الموت وكيفية تقبل الناس له [/COLOR]فمنهم من يجعل خوفه منه وخشيته له امراً سلبياً غير مجد , ومنهم من يجعله حافزاً له للنجاح والسعادة له بالدارين ، فالحياة رائعة وان كان الكفاح والمكابدة واختلاف الأراء والتسويات والصراعات والشيخوخة والوفاة من طبيعتها [COLOR=blue]فروعة الحياة نابعة من شخصك انت وكيفية تقبلك للامور وتخطيك للعقبات ودحر المشكلات على انها شئ عارض يواجه كل البشر[/COLOR] ولاتقوم بقياس سعادتك على مدى غياب المشكلات التي هي سمة من سمات الحياة لانه ذكر بالقران الكريم (خلق الانسان في كبد ) عند فهمك للحياة التي خلقنا فيها ولتقلباتها الغيبية والتسليم لها يكمن هنا الذكاء للفرد , فالذكاء بفمهومه الصحيح ليس بمدى قدرت الفرد على حل المسائل الصعبة والقدرة على القراءة والكتابة فهذا المفهوم يشجع على الاستكبار العقلي ويؤدي الى تثبيط وضعف معنويات الكثير ,,فلقد سيطرت علينا فكرة ان الشخص الذي يحصل على شهادات في تعليمه هو شخص ذكي ولكن قف قليلاُ وانظر في سجلات مستشفيات الامراض العقلية فستجد عدد هائل من المرضى الذين حصلوا على شهادات ودرجات علميه, ان المقياس الحق للذكاء يقدر بسعادة الفرد وفعاليته في كل يوم من حياته وكل لحظه من يومه.
فأنا لا أشك ان القدرة على حل المسائل أمر مهم في اكتمال السعادة ولكن اذا علمت وايقنت عندما تعجز عن حل مسائلك انك قادر ان تختار السعادة بدل التعاسة عندئذ اقووول انك تتمتع بالذكاء ,,
ان الأذكياء يعرفون الطريقه التي يختارون بها السعادة بدلاً من الاكتئاب وذلك لأنهم يعرفون كيف يتعاملون مع مشكلاتهم وان لم يعرفوا حلها انهم يقيسون ذكائهم بمدى مقدرتهم على الاحتفاظ بالسعادة التي يستحقوا ان يعيشوها بكل معانيها ,فهنا اقول لك لاترضى لنفسك اقل من ذلك وان بدء طريق سعادتك صعباُ لكنه ممكن , ابدء بتغير الطريقه التي تفكر وتعيش وتشعر بها وذلك بأن تقوم بتدريب عقلك مراراً وتكراراً على تبني سلوكاُ عقلياً جديداً فإذا كنت تريد ان تنعم بالسعادة في حاضرك فإنك بحاجة الى تطبيق نفس القدر من الجهد المبذول للتفكير المحبط للذات الذي ظللت تتعلمه إلى الان ,, أبذل مافي وسعك متحدياً الصعاب لتتعلم اسلوب التفكير السليم , وذكر نفسك مراراً وتكراراُ ان عقلك هو ملك لك وحدك وانك بوسعك التحكم بمشاعرك فإذا قلت لك فكر في قط لونه اسود فبإمكانك ان تتخيله باللون الأبيض ,, غيّر داخلك يتغير حاضرك ,حرر فكرك من تلك الأساطير والخرافات المسيطرة وتلك الأقاويل التي أعتدت استخدامها
 [COLOR=crimson]كقول لقد جرحت مشاعري[/COLOR] (استبدلها بقول انا الذي تسببت في جرح مشاعري بسبب ماأمليه على نفسي تجاه ردت فعلك نحوي )
 [COLOR=crimson]انت تجعلني في موقف حرج[/COLOR] (استبدلها بقول انا الذي اخترت لنفسي هذا الموقف)
 [COLOR=crimson]لقد سخرت مني امام الناس واحرجتني[/COLOR] (استبدلها بقول انا الذي اشعرت نفسي بالحماقه والحرج لانني تعاملت مع رايك بجديه اكثر من رايي عن نفسي )
وهكذا وبالتكرار ستعاد على احترام ذاتك واختيار الكلمات التي تشعرك بالسعاده بدلا من الانهزام والاستسلام للاخرين ,,بااختصار انها حياتك عشها كما تريدها انت .[/ALIGN]
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue] الإخصائي النفسي
د. وليد الزهراني
[/COLOR][/ALIGN][/frame]
بسم الله الرحمن الرحيم
سلمت أناملك الذهبيه …. دكتور وليد ..
وصح لسانك ,,على الإنسان إن يعيش كما هو يريد لا كما يريد الناس ..والإنسان
الطموح لا حدود له ولا أحد يستطيع إيقافه ..فعلا نحن الذين نصنع أنفسنا بانفسنا .
ويجب الا نعطي فرصه لأي شخص بأن يحطم هذة الطموح ..وأنا عن نفسي طموحه جدا
وبالصبر والتحمل نصل إلى ما نصبوا إليه ..ودمت لنا سالما ..ولا تحرمنا من جديدك .;) 😉 😉 😉
مرحبا
د. وليد
إضاءات جميله وومضات رائعه
فما أحوج النفوس إلى الأفكار النيّره
بوركت
نفع الله بك
وافر تقديري
سعادة الدكتور وليد .. حفظك الله
كل التقدير والإحترام
أبدعت والله في الوصول بنا الى أمور كثيرة نعاني منها دون أن نشعر …
كان لهذا المقال الرائع بالغ الأثر في نفسي وأستفدت منه الكثير والكثير …
كن أخونا الفاضل بهذا التواصل الأخاذ ولاتحرمنا توجيهاتك ..
ننتظر جديدك بشغف …
حفظك الله .
أخوك ( أبو عبد العزيز ) الرياض
اخى الكريم د/ وليد الزهرانى
جزاك الله خيراً على المقال الرائع
ونحن بالفعل ينقصنا تعلم كيفية تحويل الانهزامية إلى انجازات
وتحويل مشاعرناالمحبطة إلى دوافع تقودنا إلى الرقى والسمو
تحياتى لك ولموضوعك الرائع
:
يا سلام عليك يا دكتور ..!
كلماتك جدا مريحة .. وبمجرد قراءة هذا الجمال هنا
يجعلني متبسّما
سلمت يداك .. وشكرا لك
:
:
بالفعل أخي الكريم د/ وليد
حياتنا نتاج افكارنا وسعادتنا من صنع افكارنا
معجب بموضوعاتك الرائعة