المحليةالمقالات

جُرعات توعوية للعاطلين والعاطلات

[ALIGN=RIGHT][COLOR=crimson]جُرعات توعوية للعاطلين والعاطلات[/COLOR][/ALIGN]

يحتاج الشباب والشابات ، العاطلين منهم والعاطلات ، من مُجتمعهم أن يبث فيهم روح الأمل والعمل ، وذلك عبر جُرعات توعوية تُقدم في قالب من النصح والإرشاد في مواجهة العطالة والبطالة ، وحثهم على الصبر والمثابرة ؛ حتى يحققون ما يصبون إليه ؛ ذلك لأن العَطالة والبطالة في بلد يوجد فيه ما يُقارب من 7 مليون وافد ( بحسب إحصائية التعداد السكاني ما قبل الأخير ) تعد كارثة بكل المقاييس .

شيء مُحير فعلاً أن يكون بلدنا فيه خير كثير ورزقٍ وفير ، ولا ينال أبناء وبنات الوطن منه إلا الفتات ، ومع الأسف كثيراً من الكتَّاب وبعض المسئولين يُلقون باللوم على الشباب والشابات في عدم استغلال الفرص في بلادهم ، سيما في العمل في القطاع الخاص ، الذي يزخر بالوظائف المرموقة والقيادية ، فضلاً عن المميزات من الأوفر تايم ( Over time ) وبدل السكن ، وبدل العلاج ، وبذلك يصل الراتب في مُجمله إلى أكثر من عشر آلاف ريال ، بينما من يشجعون المواطن أو المواطنة يلومونهم إذا لم يقبلوا براتب 1000 أو 1500 ، بينما لا ينكرون على القطاع الخاص والذي يوظف الوافدين من العرب وغيرهم برواتب مُرتفعة جداً ، مع أن بعضهم لا يحمل شهادات عليا !!

وأعرف والله الكثير منهم حاول طرق باب التجارة ووجد كثيراً من العراقيل ، ابتداءً باستخراج رخصة المحل والتي تزيد عن شهر ، بينما الوافد يحصل عليها خلال أسبوع أو أسبوعين على الأكثر ، وأحياناً أقل من ذلك ، ومروراً بالزيارات المُتكررة والمزعجة من قبل موظفي الجهات الحكومية كالبلدية أو الجهات الأخرى ، ويثقلون كاهلهم بالمخالفات والتي تصل بعضها لآلاف الريالات ، وهم ما زالوا في بداياتهم ، وانتهاءً بتطفيشم ؛ حتى يغلقوا محلاتهم !!

وزارة العمل لها جهود كبيرة في توطين الوظائف والسعودة ، ولكنها مع الأسف جهود تسير بسرعة السلحفاة ، والمُدهش أن وزير العمل نفسه ( عفاه الله وشفاه ) يُصِّرُ على أن يبدأ شبابنا من الصفر ، وأين ؟! بالعمل كطباخين وسُفرجيه في المطاعم الكُبرى ، ( وذلك حينما نقلت لنا الصحافة قبل سنتين عمله لمدة 3 ساعات في مطعم فاخر في جدة ” فدر كرز ” تشجيعاً للشباب ، وتأكيداً على أن العمل ليس عيباً ) تاركاً في الوقت نفسه الوظائف القيادية في القطاع الخاص للوافدين ، والذي كثيراً منهم لم يتأهل ويتدرب إلا حينما جاء إلى بلادنا بلاد الخير ، والعمل بحد ذاته ليس عيباً ، ولكن من غير المعقول ولا المقبول أن نطلب من مواطنين ومواطنات يحملون مؤهلات جامعية وشهادات عُليا ، أن يعملوا في تلك الأعمال ؛ فهذا غير منطقي أبداً ، فالدولة قد صرفت عليهم الكثير ، وأهليهم أيضاً ، ثم يعملون بمهنة ( نادِل ) في مطعم ، مع أن هذا العمل قد يقوم به أي شخص لم يكمل تعليمه ، كالحاصلين على شهادتهم متدنية كالابتدائية والمتوسطة لكان ذلك مقبولاً لعدم إكمالهم تعليمهم ، مع أنهم غير مُلزمين بتلك الأعمال ، وأعتقد أن الوزير نفسه لا يرضاه أبداً على أولاده ، وبحسب علمي أنهما يدرسان في أمريكا ( يارا وفراس ) .

فأعتقد أن أي مسئول يجب أن يضع نفسه مكان أولياء الأمور ، حينما يخرج علينا عبر وسائل الإعلام ويُطالب أولاد الناس بالعمل في الوظائف الدنيا ، وهم قد نالوا أعلى الشهادات ، فيا أيها المسئولون رِفقاً بشبابنا من الجنسين ، وطالبوهم بما يستطيعون ، سيما حملة الشهادات منهم ، والله الموفق لكل خيرٍ سبحانه .

[ALIGN=LEFT][COLOR=green]ماجد بن مسلم المحمادي / مكة المكرمة[/COLOR] إعلامي سعودي
alharbi5555@gmail.com[/ALIGN]

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. مع الأسف ، كل واحد يريد من أولاده ( خاصةً بعض المسئولين )أن يكونوا دكاترة ومهندسين ، أو على الأقل في وظائف حكومية ممتازة ، كالتعلم والجامعات وغيرها ؛ حتى لو كانوا فاشلين ، لأنه يريدهم ناجحين مثله ، بينما أبناء غيره ، فهو يتفلسف عليهم ، ويريد يقنعهم عبر ( البوابة الأسطوانية ) التي أزعجونا بها ( الشغل ما هو عيب !! ) لكن على أولاده عيب ومليون عيب ، عجبي !!!!!!!

    وهي كلمة حق ، أريد بها باطل !!

  2. بسم الله الرحمن الرحيم

    سلمت وسلم قلمك..

    يقولون / يد ماهي يدك ادخلها النار ..

    تحياتي لك .

  3. مع الأسف ، كل واحد يريد من أولاده ( خاصةً بعض المسئولين )أن يكونوا دكاترة ومهندسين ، أو على الأقل في وظائف حكومية ممتازة ، كالتعلم والجامعات وغيرها ؛ حتى لو كانوا فاشلين ، لأنه يريدهم ناجحين مثله ، بينما أبناء غيره ، فهو يتفلسف عليهم ، ويريد يقنعهم عبر ( البوابة الأسطوانية ) التي أزعجونا بها ( الشغل ما هو عيب !! ) لكن على أولاده عيب ومليون عيب ، عجبي !!!!!!!

    وهي كلمة حق ، أريد بها باطل !!

  4. بسم الله الرحمن الرحيم

    سلمت وسلم قلمك..

    يقولون / يد ماهي يدك ادخلها النار ..

    تحياتي لك .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى