ملايين المسلمين في العالم يتابعون بشغف وشوق ذلكم البث الحي للحظات الإفطار في المسجد الحرام ولو تنسى لك أيها القارئ العزيز أن تعيش تلك اللحظات لأدركت معاني أخرى من معاني الصفاء والروحانية والعذوبة والإخاء في ذلك المكان المقدس. منذ صغري اعتدت على هذا المشهد الإيماني المهيب في بيت الله الحرام وفي رمضان على وجه الخصوص حين يفد إليه جموع المؤمنين من أقطار الأرض ويجاورون بيت الله الحرام ويجتمعون في الصلوات الخمس وقبيل الإفطار وعند صلاة التراويح والقيام ..
أنقلكم إلى مشهد قريب إلى نفسي، يثير في خاطري كوامن الفرحة والسعادة ودائماً ما أتساءل بيني وبين نفسي ما سرّ هذا الصفاء الروحي الذي أشعر به وأنا أجلس في ذلكم المكان وفي ذلك الوقت بالذات، إنها لحظات ما قبل الإفطار وعلى سطح المسجد الحرام حين تميل الشمس نحو المغيب وتبدأ خيوطها اللامعة تتراخى شيئاً فشيئاً بعد يوم كامل، في تلك اللحظات يعيش المؤمنون أجواءً لا يستطيع قلمي أن يُحضر وصفاً يناسب تلك الأجواء وعلى مدّ البصر ترى عينك وجوهاً نيرة وأجساداً متوضئة وأنفساً طاهرة صائمة قد جلست تتلو كتاب الله أو تذكر ربها أو تدعوه وحين تطلّ إلى بيت الله من علو يبهرك ذلك المنظر الخاشع ويأخذ بلبّك وتسري في عروقك شحنة حب وتقديس لهذا البيت! يالروعة المنظر وجمال المشهد! إنها الكعبة الغراء زادها الله تعظيماً وتشريفاً وحولها جموع الطائفين من معتمرين ومتعبدين قد لهجت ألسنتها بذكر ربها وهي تطوف بالبيت العتيق وملابس الإحرام تضيء جنبات الحرم؛ فيا لجلال هذا المنظر الخلاّق، ويا لجمال هذه الروحانية التي يعزّ نظيرها في غير هذا المكان!! وكنت أقول في نفسي: رغم حرارة الأجواء وقلة الأمطار وانعدام الزرع ومباهج الحياة وأسباب الرفاهية في هذا المكان الطاهر إلا أن ما يجده الزائر من سعادة وأنس يفوق أضعاف ما يجده أرباب الدنيا في أماكن سياحتهم ومرابع لهوهم ومغاني بلادهم.
وفي هذا المسرح الإيماني المترع جمالاً وجلالاً لا تكاد تخطو خطوة واحدة إلا وتعترضك مائدة ممدودة وعلى أطرافها محتسبون يُهيئون الإفطار للصائمين فيقابلك هذا ويقول: تفضل هنا ويبتسم لك الآخر قائلاً: فطورك عندنا أهلاً بك، إنها الرغبة في أجر تفطير الصائمين وحين تغرب الشمس ويبتدئ الظلام يسدل أستاره يرتفع صوت الحق آخذاً بالأرواح والمهج فيقشعر البدن لذلك النداء المبارك المجلل في الحنايا “الله أكبر الله أكبر” عندها يفطر الصائمون على حبات تمر ورشفاتٍ من ماء زمزم؛ فترتوي العروق الصائمة بهذا الشراب المبارك وتشبع الأنفس والأرواح بقداسة الزمان والمكان.
مهما أبدع الواصف في وصف السعادة التي يشعر بها القائم في هذا المكان فلن يستطيع أن يصل إلى عُشر ما يجده من حبور وسرور ومتعة، وقد كنت ولا زلت أفكّر في سر هذا الهناء وراحة البال وسمو الضمير وصفاء النفس ومشاعر الرضا والغبطة في هذا المكان وفي هذه اللحظات بالذات، فلم أجد شيئاً سوى قول النبي صلى الله عليه وسلم: (([COLOR=crimson]استمتعوا بهذا البيت فقد هدم مرتين ويرفع في الثالثة[/COLOR])) .
[ALIGN=LEFT][COLOR=green]صلاح عبدالشكور [/COLOR]مكة المكرمة[/ALIGN]
حقيقة موضوع شيق فتلك الروحانية يفتقدها كثير من امة محمد علية افضل الصلاة والسلام
رمضان كريم 😉
هنيئا لكم ..
وتقبل الله منا ومنكم ومن سائر المسلمين الصيام والقيام وصالح الأعمال .
إنها لحظات ما قبل الإفطار وعلى سطح المسجد الحرام حين تميل الشمس نحو المغيب وتبدأ خيوطها اللامعة تتراخى شيئاً فشيئاً بعد يوم كامل، في تلك اللحظات يعيش المؤمنون أجواءً لا يستطيع قلمي أن يُحضر وصفاً يناسب تلك الأجواء وعلى مدّ البصر ترى عينك وجوهاً نيرة وأجساداً متوضئة وأنفساً طاهرة صائمة قد جلست تتلو كتاب الله أو تذكر ربها أو تدعوه وحين تطلّ إلى بيت الله من علو يبهرك ذلك المنظر الخاشع ويأخذ بلبّك وتسري في عروقك شحنة حب وتقديس لهذا البيت! يالروعة المنظر وجمال المشهد! إنها الكعبة الغراء زادها الله تعظيماً وتشريفاً وحولها جموع الطائفين من معتمرين ومتعبدين قد لهجت ألسنتها بذكر ربها وهي تطوف بالبيت العتيق وملابس الإحرام تضيء جنبات الحرم؛ فيا لجلال هذا المنظر الخلاّق، ويا لجمال هذه الروحانية التي يعزّ نظيرها في غير هذا المكان!! وكنت أقول في نفسي: رغم حرارة الأجواء وقلة الأمطار وانعدام الزرع ومباهج الحياة وأسباب الرفاهية في هذا المكان الطاهر إلا أن ما يجده الزائر من سعادة وأنس يفوق أضعاف ما يجده أرباب الدنيا في أماكن سياحتهم ومرابع لهوهم ومغاني بلادهم.
وصف أكثر من رااااائع يا أستاذ صلاح
نعم والله قد عايشنا هذا الشعور وهذه اللحظات
في حرم الله
ومما يزيدني اشتياقاً لهذه البقعة الطاهرةأنني أجد نفسي زائراً سريعاً لا مقيماً دائماً ،فأندم على كل لحظة قضيتها خارج الحرم الشريف
نسأل الله يا أخي صلاح أن يرزقني الإقامة الدائمة جوار بيته الحرام حتى الممات
وأن يختم لنا ولكم بالصالحات وأن يتقبل من الجميع صيامهم وقيامهم وسائر أعمالهم
الصالحة
شكراً لك أخي صلاح
مقال رائع
ووصف أروع
حقيقة موضوع شيق فتلك الروحانية يفتقدها كثير من امة محمد علية افضل الصلاة والسلام
رمضان كريم 😉
هنيئا لكم ..
وتقبل الله منا ومنكم ومن سائر المسلمين الصيام والقيام وصالح الأعمال .
إنها لحظات ما قبل الإفطار وعلى سطح المسجد الحرام حين تميل الشمس نحو المغيب وتبدأ خيوطها اللامعة تتراخى شيئاً فشيئاً بعد يوم كامل، في تلك اللحظات يعيش المؤمنون أجواءً لا يستطيع قلمي أن يُحضر وصفاً يناسب تلك الأجواء وعلى مدّ البصر ترى عينك وجوهاً نيرة وأجساداً متوضئة وأنفساً طاهرة صائمة قد جلست تتلو كتاب الله أو تذكر ربها أو تدعوه وحين تطلّ إلى بيت الله من علو يبهرك ذلك المنظر الخاشع ويأخذ بلبّك وتسري في عروقك شحنة حب وتقديس لهذا البيت! يالروعة المنظر وجمال المشهد! إنها الكعبة الغراء زادها الله تعظيماً وتشريفاً وحولها جموع الطائفين من معتمرين ومتعبدين قد لهجت ألسنتها بذكر ربها وهي تطوف بالبيت العتيق وملابس الإحرام تضيء جنبات الحرم؛ فيا لجلال هذا المنظر الخلاّق، ويا لجمال هذه الروحانية التي يعزّ نظيرها في غير هذا المكان!! وكنت أقول في نفسي: رغم حرارة الأجواء وقلة الأمطار وانعدام الزرع ومباهج الحياة وأسباب الرفاهية في هذا المكان الطاهر إلا أن ما يجده الزائر من سعادة وأنس يفوق أضعاف ما يجده أرباب الدنيا في أماكن سياحتهم ومرابع لهوهم ومغاني بلادهم.
وصف أكثر من رااااائع يا أستاذ صلاح
نعم والله قد عايشنا هذا الشعور وهذه اللحظات
في حرم الله
ومما يزيدني اشتياقاً لهذه البقعة الطاهرةأنني أجد نفسي زائراً سريعاً لا مقيماً دائماً ،فأندم على كل لحظة قضيتها خارج الحرم الشريف
نسأل الله يا أخي صلاح أن يرزقني الإقامة الدائمة جوار بيته الحرام حتى الممات
وأن يختم لنا ولكم بالصالحات وأن يتقبل من الجميع صيامهم وقيامهم وسائر أعمالهم
الصالحة
شكراً لك أخي صلاح
مقال رائع
ووصف أروع