[ALIGN=RIGHT][COLOR=crimson]العيد عيد حتى وإن حزنتم !![/COLOR][/ALIGN]
[COLOR=purple]العيد [/COLOR]في الإسلام يوم سرور وفرح وزينة، يحب الله أن تظهر فيه أثر نعمه على عباده، بلبس الجديد من الثياب، وتناول الطيب من الطعام بدون إسراف ولا تكبر ولا تقليد للمظاهر الكذابة ، قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: “لا تكونوا إمعة؛ تقولون: إن أحسن الناس أحسنا، وإن ظلموا ظلمنا، ولكن وطِّنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا فلا تظلموا”. وهذا التوجيه النبوي الكريم يدعونا إلى أن نتعرف على معنى العيد في الإسلام…
[COLOR=blue]ما عيدُك الفخمُ إلا يومَ يـَغفـِرُ لـَكْ *** لا أنْ تـَجـُرٌّ بـِهِ مُسـْتـَكـَبـِراً حـُلـَلـَكْ [/COLOR]
الإحساس [COLOR=purple]بالعيد [/COLOR]يختلف باختلاف ظروف الناس الصحية، وباختلاف حالاتهم النفسية، وباختلاف قدراتهم المادية ، لكن هذه الاختلافات تتلاشى ويكون الشعور الحقيقي بالعيد متساويا عند المسلمين إذا كانوا راضين عن أعمالهم في رمضان:
[COLOR=blue] فليهنأ الصائمُ المـُنـْهي تعـبـُدَهٌ *** بمقدم العيد إنَّ الصومَ قد كـَمٌلا[/COLOR]
فإذا كنت راضيا عن عملك في رمضان [COLOR=deeppink]فالعيد [/COLOR]من حقك، وإذا كنت غير راض عن أعمالك في رمضان [COLOR=purple]فالعيد [/COLOR]من حق أطفالك، وفي كلا الحالين يجب أن تفرح بالعيد.
يا عيدُ عُدنْـا أعِدْنا للذي فرِحَتْ *** به الصغيراتُ من أحلامنا فــــخبـا
مَنْ غيّبَ الضحكةَ البيضاءَ من غَدِنا *** مَنْ فَـرَّ بالفرحِ السهرانِ مَنْ هَربَا؟!
لم يبقَ من عيدنا إلا الذي تَرَكَتْ *** لنا يـداهُ ومـا أعطى وما وَهَبـا
من ذكرياتٍ أقَمنا العُمرَ نَعصِرُها *** فما شربنا ولا داعي المُنى شَرِبـا
يا عيدُ هَلاّ تَذَكرتَ الذي أخـَـذتْ *** منّا الليالي وما من كأسِنا انسَكَبا
وهل تَذَكَّرتَ أطفالاً مباهِجُهُـم *** يا عيدُ في صُبْحِكَ الآتي إذا اقتربا
هَلاّ تَذَكَّرتَ ليلَ الأَمـسِ تملؤُهُ *** بِشْراً إذا جِئْتَ، أينَ البِشْرُ؟..قد ذهَبا [/COLOR] [COLOR=crimson]”عيدكم مبارك”[/COLOR] [ALIGN=LEFT] [COLOR=green]د/ سعاد سالم السبع[/COLOR] أستاذ المناهج المشارك بكلية التربية – جامعة صنعاء
مسئولة اللجنة العلمية بالجمعية اليمنية للعلوم التربوية والنفسية [/ALIGN]
ينبغي أن تفرح [COLOR=deeppink]بالعيد [/COLOR]في كل الأحوال؛ لأن تعاستك في [COLOR=purple]العيد [/COLOR]لن تغير الأوضاع إلى ما تحب، بل إنها تجلب التعاسة إلى قلوب أطفالك الذين من حقهم أن يفرحوا [COLOR=purple]بالعيد [/COLOR]قبل أن يتحملوا عناء الحياة، وحينما يحزن الأطفال تزيد تعاسة الآباء والأمهات؛ وحينما تكون تعيسا في [COLOR=purple]العيد [/COLOR]فأنت تحزن أفراد أسرتك من غير ذنب جنته سوى أنها تحبك، ولا تقوى على رؤيتك تعيسا.
[COLOR=crimson] فكن مستبشرا بالعيد لأنه عيد، ولأنك موجود في هذه الحياة، ولأن حولك من يستحق أن تفرح من أجلهم : [/COLOR]
[COLOR=blue] طافَ البشيرُ بنا مذ أقبلَ العيدُ *** فالبشرُ مرتقبٌ والبذلُ محمودُ[/COLOR] وإذا كنت مصرا على الحزن في العيد، فجـَمـِّل حزنك بالتظاهر بالرضا، الحزن الجميل لا يزعج الآخرين، ولا تنسَ أن تشاركني ترديد أبيات في العيد للشاعر العراقي السيد مصطفى جمال الدين: [COLOR=blue]يا عيدُ عرِّجْ فقد طالَ الظّما وجَفـَتْ *** تِلكَ السنونُ التي كم أيْنَعَتْ عِنَبـايا عيدُ عُدنْـا أعِدْنا للذي فرِحَتْ *** به الصغيراتُ من أحلامنا فــــخبـا
مَنْ غيّبَ الضحكةَ البيضاءَ من غَدِنا *** مَنْ فَـرَّ بالفرحِ السهرانِ مَنْ هَربَا؟!
لم يبقَ من عيدنا إلا الذي تَرَكَتْ *** لنا يـداهُ ومـا أعطى وما وَهَبـا
من ذكرياتٍ أقَمنا العُمرَ نَعصِرُها *** فما شربنا ولا داعي المُنى شَرِبـا
يا عيدُ هَلاّ تَذَكرتَ الذي أخـَـذتْ *** منّا الليالي وما من كأسِنا انسَكَبا
وهل تَذَكَّرتَ أطفالاً مباهِجُهُـم *** يا عيدُ في صُبْحِكَ الآتي إذا اقتربا
هَلاّ تَذَكَّرتَ ليلَ الأَمـسِ تملؤُهُ *** بِشْراً إذا جِئْتَ، أينَ البِشْرُ؟..قد ذهَبا [/COLOR] [COLOR=crimson]”عيدكم مبارك”[/COLOR] [ALIGN=LEFT] [COLOR=green]د/ سعاد سالم السبع[/COLOR] أستاذ المناهج المشارك بكلية التربية – جامعة صنعاء
مسئولة اللجنة العلمية بالجمعية اليمنية للعلوم التربوية والنفسية [/ALIGN]