لا زلنا نعيش أيام عيد الفطر المبارك وسط أفراح من الأطفال والأصدقاء نحاول أن نتذكر معها أيام العيد الماضية وكيف كنا نحرص أن ننام مبكرا لنصحو على ملابس العيد الجديدة وحضور صلاة العيد مع الأسرة والعودة للمنازل بعد أن نتبادل التهاني مع الأهل والأقارب والأصدقاء ثم نلتف حول مائدة الطعام (الإفطار) نتجمع حول بعضنا لنشكل صورة جماعية جميلة ذهبت بنا الذكريات بعيداً حتى رأينا ما أل إليه حالنا اليوم حسرة علي هذه الأيام التي بات الجميع في فرقة وخرج الناس بشقاق لا ينتهي.
لم يعد أبناء العمومة يعرفون بعضهم لشدة الضغناء بين أفراد الأسرة كره وحقد وقطع صلة الأرحام بينهم [COLOR=crimson]لماذا [/COLOR]؟
هل من اجل المال بئس المال وبئس العيش إن لم يكن صفو الحياة يملؤها لم يكن لدينا متسع من الوقت للراحة بل كانت الراحة والسلوى هي تعاقب الزيارات ليلاً ونهاراً لا نكاد نصل البيت حتى نجد من ينتظرنا للتهنئة بالعيد لم يتغير شي سوى النفوس قتلنا فرحة الأطفال وأصبحنا نستدرجهم لاماكن النزهة حتى يسلو ويطيب بهم المقام وعدنا والقلب منكسر فرحة ممزوجة بابتسامة كاذبة يجدر أن تستتر فلايرى بياض أسنانها لانها صفراء ليست كتعابير الوجه قبل أعوام أوكلت الجوال للمعايدة بدلاً منها برسائل منمقة وإشعار تغنيك عن التلطف بقول ( عيدكم مبارك وكل عام وانتم بخير ) فهب نفسك المسيء وتجاهل كل تلك المسائل واحمل بنفسك واهلك وصلهم وكن كما أراد لك المولى في محكم التنزيل ( فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) ولن تكن عداوة بل خلاف وسينقضي والعيد عيد التسامح والمحبة.
[ALIGN=LEFT] [COLOR=green]عبدالرحمن المجرشي[/COLOR] كاتب بصحيفة مكة الإلكترونية[/ALIGN]