يا محمد أو يا عبدالله أيهما أولى

قال الله تعالى:{[COLOR=green]إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا[/COLOR]} مريم 93
أي عبد بالإيجاد، وذلك ليس إلا لله وحده جل في علاه.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
( [COLOR=green]لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر والشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود[/COLOR]..) رواه مسلم.

كما يعلم الجميع:
ينتشر بيننا نداء لمن لا نعرف اسمه من إخواننا الوافدين خاصة العاملين في المطاعم أو المحال التجارية بأنواعها ، نناديهم بـ يا محمد .
طبعاً من حيث المظهر العام أن الأمر عادٍ لا بأس به ، بل قد يكون تبركاً باسم المصطفى الحبيب سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
ولكن الأمر في رأيي –والله أعلم – لا يجوز .. لماذا؟

1- لأن الاسم محدد ، ويحمل أشرف اسم لدينا اسم نبينا الحبيب محمد صلى الله عليه وآله وسلم.. وقد يكون في ذلك امتهان لهذا الاسم الشريف.
2- النداء باسم محمد له خلفية استعمارية ، فقد كان المستعمرون الفرنسيون في الجزائر ينادون خدمهم بـ ( يا محمد ، ويا فاطمة ) من باب التحقير والتقليل.
3- النداء الشرعي الذي ورد في الحديث الشريف ، وفي سير وأقوال الصحابة وفي رسائل الخلفاء والأمراء ( يا عبدالله ).
4- كانت العرب تنادي من لا تعرفه بـ ( يا أخا العرب ، أو يا عماه ، أو ما شابه ذلك).
5-يمكن المناداة بالمهنة التي يمتهنها الوافد إذا لم تشكل له حرجاً أو فيها شيء من الامتهان له.

[COLOR=crimson]فما رأيكم دام فضلكم؟؟؟؟؟؟؟؟[/COLOR] [ALIGN=LEFT][COLOR=green]إعداد: الشريف محمد بن حسين الحارثي
باحث تاريخي ومشرف تربوي بتعليم منطقة مكة المكرمة[/COLOR][/ALIGN]