لايعادله شيء , هو حبٌ أبدي ينشأ بنشأة المحب , يحتضن أحدهما الآخر , ويكبر العشق بينهما بما لايسمح للآخرين التدخل في مشاعر كل منهما , [COLOR=blue]إنه حب الوطن والمواطن[/COLOR] .
فطرة فطر الله الناس عليها , حب الثرى في النفوس , فلا تجد أحداً إلا ويرى وطنه أغلى الأوطان وأكرمها وأرقاها , إلا أن لي وطناً يختلف في مقامه ومعناه فهو موطن القبلتين
ومنها ظهر خاتم النبيين والمرسلين , أرض الملوك والعلماء , وارض الحرمين الشريفين .
ماذا أهديك ياوطني في يومك الوطنيّ الثمانين , فأنت مني كالروح في الجسد , فهل ترضيك روحي فداءً لك , أم ياترى أنها لاتصل إلى ماتعنيه في داخلها من الإجلال والتقدير .
فأنت عظيم بقدرة الله , وكبير بما حباك الله به من الخير والنماء , أعطيت الشاكر والناكر , وجعل الله على أرضك أماناً قلّما يتوفر في غيرك من الأوطان . فلم تبخل على أبناءك
ولم تزدري أحداً ممن وطأة أقدامه أرضك , جعلت المقيم وطالب الحاجة كأبناءك لافرق بينهما إلا بما قدموا فمن قدم لك خيراً منحته مزيداً من الخيرات , ومن قدم لنفسه جحوداً
ونكراناً كنت عليه حنوناً لعلّه يعود إليك . وهذا أنت ياوطني .
يوماً عن يوم يهيء لك المولى جلّ وعلا المزيد من الرخاء والتطور في ظل من جعلك الله أمانة بين يديه , حكومة خادم الحرمين الشريفين وأبناء الشعب السعودي الذين أحبوك
فأحببتهم , ومنحوك فأعطيتهم , وكنت لهم عشقاً ابدياً لاينتهي , وكانوا هم العاشقين لذرات ترابك . فلتعش بسلامٍ في داخلنا أيها الوطن الحبيب .
كاتب بصحيفة مكة الإلكترونية[/COLOR][/ALIGN]