أراد أحدهم أن يجاري الكبار بعد أن استمع إلى أحاديثهم بالمجلس لم يكن يعرف أن تشدقه بالكلام وسرده لبعض من ذكرياته ستجعله صغيرًا في عيون الحاضرين المستمعين له. بعد أن كان قبل ذلك كبيرًا بعيونهم، يقول هذا المتحمس المندفع بكلامه الذي أراد فيه أن يقلد ويمشي مثل الحمامة بعد أن أنسته ونسيا مشيته التي كان يمشيها. ومعروف قصته المشهورة في تقليده مشية الكبار قصدي الحمامة.. أردت أن أحظى بقصب السبق لصالح جهة عملي. ولم أستأذن مرجعي في هذا. فشلت بالحصول على ماأريده نظرًا لسوء نظرتي وتقديري لقيامي بهذا العمل بمفردي. كنت أظن أنه سيحقق لي الشهرة والانتشار ويعود بالفائدة والنفع علي ماديًا ومعنويًا وأدبيًا، لكنني تفاجأت من القياديين المسؤولين بمرجعي بالعمل يعاتبونني ويوبخوني على فعلتي السودة السيئة؛ لأنني تسرعت ولم أخذ رأيهم وموافقتهم فيها. وأحرجتهم مع صاحب قصب السبق الذي كنت أطمح إليه. بعد أن كلفني هذا الموقف عقابًا ماديًا وتم إيقافي لحظتها عن العمل ينطبق على هذا المتحمس الجاهل ..المثل الشائع ” جاء يكحلها عماها”؛ لأنه ببساطة لم يعرف من أين تؤكل الكتف ؟!
2
لماذا لا تضيف اسم النموذج