كلما أشرقت شمس محرم من كل عام تذكرنا “طلع البدر علينا”.
لم يطلع على أهل يثرب وحدهم..بل على البشر كافةً من يومها إلى قيام الساعة.
لم يكن بدراً فحسب..بل ضياءً أرسله النور، و هدىً بعثه الكريم، و بشيراً أوفده الحليم، و نذيراً أخرجه العزيز.
كان يوماً لا يجود الزمان بمثله، فاصلاً بين الضلال و الحق. أفلا يستشعره المسلمون كل عام بما يليق تأملاً و تفكّراً و عِبَراً.؟.
و ما دامت حقبتنا من أضعف حقبِ المسلمين فليْتَهم يستلهمون منه أن النصر و التوفيق و الإزدهار ليس بعدد و لا مال و لا جاه و لا سلطة. بل مقرونٌ بمبدأ واحد : “كُنْ مع الله و لا تُبالي”.
هكذا كانوا يوم الهجرة و بعده. فسادوا به الدنيا.
وصفةٌ لمن كان له قلبٌ أو رشاد من عصرنا.