المقالات

النجاح في بيئة عمل سلبية!!

تساؤل يحتاجه الموظف المجتهد خصوصاً إذا ما كان مديره سلبياً ويحاربه أو كان زملاؤه سيئين وكان المدير العام يعجز عن إتخاذ قرارات حاسمة تُساهم في التطوير والإزدهار وخلق بيئة عمل صالحة . فهل تستطيع العمل في بيئة كهذه ؟!! الإجابة بسيطة ولكنها ليست من النوع الذي يرغب بسماعه الكثير منا ..! الحصول على راحة نفسية في هذه البيئة يبدأ داخل عقلك . معظمكم قد يقول : “لا أستطيع ذلك ، فما يحدث في العمل من أمور هو ما يجعلني أشعر بعدم الراحة “. لكن ربما لا يكون ذلك صحيحاً تماماً. فإذا كنت ترى نفسك ضحية، وعاجزاً عن ما يحدث، فسوف يكون رد فعلك متوتراً وقلقاً وغاضباً. لكن إن اخترت أن تعتبر أنك تمتلك المكان والعمل، فسوف تشعر بالقوة إزاء ما يحدث”. بالطبع هذا ليس سهلاً، لذلك هناك بعض الخطوات التي تمكنك من الاستمرار في بيئة عمل غير صالحة، ومن بين هذه الخطوات: “اعترف بأنك تمتلك خيارات. ولديك القدرة الكافية. قرر أن تترك العمل، أو خذ خطوة إلى الوراء، وحاول أن تفهم لماذا تشعر بالضيق الشديد. وما الذي يمكن أن تفعله لكي لا تشعر أنك أسير الوضع القائم. “على سبيل المثال، إذا كان مسؤولك في العمل يصرخ باستمرار، يمكنك أن تحاول إيجاد مسؤول جديد أو بإمكانك إهماله، وتهيئة نفسك على عدم التأثر بالصراخ . “افعل شيئاً ما لتغيير ما يحدث، وعليك بذل جهد إضافي. عليك أن ترسم خطة وأن تبذل في سبيل إنجاحها وقتاً وجهداً ذهنياً كبيراً. بالنسبة للأشخاص الذين يمرون في ظروف مشابهة، نظرة هؤلاء الأشخاص إلى المستقبل هو العامل الحاسم الذي يجعلك تتوقع مدى وسرعة نجاح خطتك. “الأشخاص الذين يعتقدون أن أياماً أفضل تنتظرهم، أكثر نجاحاً في أن يجدوا الألفة والانسجام، بينما الذين يعتقدون أن الأمور لن تتغير إلى الأفضل عادة ما يغرقون في بيئة مسمومة وقالب ذهني سلبي. “وتذكر عزيزي القارئ أن لا شيء يحدث بشكل مستمر في ثقافة ما بمعزل عن عوامل أخرى. الثقافة هي النسيج الذي يحدد كيفية تصرفات أصحابها وطريقة تفكيرهم . ” ومن الخطأ حقاً ما تفعله بعض المنظمات بالضغط على موظفيها في العمل، ليس لأنها لا تهتم بشأنهم، لكن لأنها لم تتوصل بعد إلى الكيفية التي ينبغي أن تكون عليها بيئة العمل المعاصرة . لذلك أعتقد أن هناك حاجة إلى تفكير أعمق في مستقبل بيئة العمل من قبل مدراء التخطيط الإستراتيجي فلا يتعلق الأمر فقط بما يمكن أن يفعله المدير من أجلنا، ولكن بما يمكن أن نفعله للأجيال القادمة التي من الممكن ألا يكون لديها وظائف مستقرة كالتي لدينا حالياً .

 

‫10 تعليقات

  1. الابداع في العمل يتطلب منا قدر هائل من الأمن الداخلي لنبدأ في إطلاق العنان لروح المغامرة وروح الإستكشاف والعطاء وفقك الله

  2. كلام رائع
    بس الواقع يختلف
    من واقع شخصي
    وفرت ذهنيا ما اتفضلت فيه لمده 9 سنين في نفس الادارة ولكن للاسف وصلت لمرحله وصل السيل النبى
    ووجدت نفسي ابحرت وحيدا
    وتعاقب عدة ادارات وتاملنا تغيير الواقع ولكن احبطنا بما لمسناه من تخبط
    تقبل مروري وردي ولك تحياتي يا ابا ابراهيم

  3. كلام صحيح و واقعي 100%قوة الإنسان تكمن في داخله وحسب مقدار قوته في التغلب على المصاعب يكون نجاحه.
    الله يوفقك الجميع و يديك ألف عافية يا أستاذ حمد على كلامك المفيد

  4. ا.حمد العتيبي .. ابو ابراهيم .. من خيرة من عرفت نشاطا وحيوية زاده الله توفيقا.

  5. كلام اكثر من رائع يا أباً ابراهيم
    لا تيأسوا فمهما طال الليل يجب ان تشرق الشمس
    فما عليك الا ان تحاول وتسعي دائماً للتطوير ذاتك و سوف تأتي الفرص وياتي يوما ما المدير او المسؤل الذي يقدرك
    شكراً يا أستاذ حمد ?

  6. في اي وظيفة او مهنة ترى المبدع النشيط وهنا يأتي دور المسؤول ( المدير ) عن هذا الموظف او العامل اما ان يطوره او يحبطه
    فاذا حفزه فهذا هو المطلوب منه
    واما اذا احبطه فهنا يأتي دور الشخص نفسه بتجاهل هذا المدير وادآء عمله مهما كانت الظروف واحتسابها عن رب العالمين وسيأتي اليوم الذي ينصفه عمله وجهده باذن الله
    شكرا لك اخي حمد على هذا المقال الجميل

  7. بإمكان اصحاب التعليقات تسجيل عضويتهم بالصحيفة وادراج صورهم الشخصية بملف العضوية لمن يرغب ذلك حتى تظهر في التعليات .. ونشكر الجميع على تواصله مع “مكة”

  8. نعم لقد وضعت النقاط ع الحروف فهناك فعلاً مدارء لايفقهون كيفية بناء فريق عمل قوي ‘ ومن اصغر مشكلة تنكشف عنهم الاقنعة………..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى