(الوفاء والعطاء)
تبذل المملكة العربيَّة السُّعوديَّة جهودًا حثيثة في كلِّ موسمِ حجٍ بحشد الإمكانيات البشريَّة والماديَّة والتقنية؛ من أجل تقديم خدمات تليق بضيوف بيت الله الحرام. ولا تتوانى عن البذل والعطاء بكلِّ ما أوتيت من قدرة.
وهذا الأمر انعكس بالإيجاب على جميع المواطنين حيث نجد الكلَّ يُسارع بالمساعدة والعون للحجيج منذ دخول الحاجِّ المنافذ الرَّسميَّة .. حتي يصل إلى مقرِّ سكنه في مكَّة المكرَّمة .. ومن ثم الذَّهاب إلى بيت الله الحرام .. إلى أن يستقرَ في المشاعر المقدسة؛ لتأدية المناسك المفروضة عليه. ومن ثم عودته إلى بلاده سالمًا غانمًا.
وهذه الأعداد بالملايين – ولله الحمد والمنَّة – ويأتي جاحدٌ ناكرٌ ، ليشكِّكَ في كلِّ هذا ، وما علم أنَّ ذلك لا ينقص شيئًا من طموحنا وهممنا، وقبل ذلك أجرنا من الله.
(جمعيَّة الإحسان والتَّكافل الاجتماعيِّ بمكَّة المكرَّمة)
الإسلام دين رحمة ودين تكافل، وقد أمر بالتَّكاتف ما بين أفراد المجتمع المسلم، فالقوي يرحم الضَّعيف،
والغني يعطف على الفقير، والكبير يرأف بالصَّغير. وقد حثَّ القرآن الكريم والسُّنَّة النَّبويَّة المطهَّرة على أهمِّيَّة التَّرابط الاجتماعي بين الجميع لما فيه من خير ومحبَّة .. قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في الحديث الشريف: (مثلُ المؤمنين في توادِّهم وتعاطفهم: مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسَّهر والحمَّى).
ومن هذا المنطلق العظيم قامت
جمعيَّة الإحسان والتَّكافل الاجتماعي (المستودع الخيري) في مكَّة المكرَّمة – وغيرها من الجمعيات الخيرية – وبقيادة أناس فضلاء يتقدَّهم التربوي القدير الأستاذ عبدالله عبد المعطي النفيعي يبتغون الأجر والمثوبة من الله تعالى فلندعمهم بزكواتنا وتبرعاتنا ، فجزى الله الجميع خيراً.
-(قناة العالم!! الكذب يعتذر)
أنشئت قناة العالم الاخباريَّة ؛ بمباركة مباشرة مع الشَّريك الاستراتيجي لها (الشيطان) فأرسل مندوبه – وأحدُ أهمِّ أدواته (الكذب) – للمساعدة والمعاونة وعلى أكمل صورة من الدَّجل والافتراء والتَّضليل، وكان التدليس والتزوير في أحسن حالاته؛ فطابت بذلك العلاقة بينهما، فما رأيناه من برامج معدَّة مسبقاً بعد حادثة التَّدافع في مشعر منى، والإتيان بأصحاب العمائم ، وغيرهم من الأبواق الإعلامية الضَّالة والمضلة؛ليدل على الخِسة وقلة المروءة والدناءة، فموسم ديني كموسم الحج لاينبغي أن يستغل ﻷغراض سياسيَّة سيئة، أو حتى أغراض دنيوية، فلو قدر للكذب لسان، ونطق به، لاعتذر خجلا من دجل وفجور قناة العالم.
– (السُّودانييون أصحاب القلوب الطَّيِّبة)
وعلى العكس تمامًا وفي الجانب المضئ، يظل الشعب السوداني صاحب مواقف إنسانية كبيرة .. وليس – أبدًا – بمستغرَب من شعب يتحلَّى بالقيم الإسلاميَّة الأصيلة، والمبادئ العريقة أن يكون من صفاته الأدب .. والمرؤة .. والصدق .. والأمانة .. وتقديم الخير للغير .. وعلى التحلي بلين الجانب .. وكل ما يَمُت للإنسانية بصلة.
فما قامت به مجموعة من الحجَّاج السُّودانيين ؛ بتفريغ مساحة مناسبة لتقديم العلاج والإسعافات الأوَّلية لبعض المصابين من الحجَّاج في تدافع مشعر منى.
وهذا يذكِّرني باستشاريِّ الحي الشهم النبيل الدكتور عامر.. والذي هو المرجع الطبي والمستشار المؤتمن في حيينا للردِّ عن كثيرمن الاستشارات والاستفسارات الطبية بكلَّ أريحية وتواضع. فله الشُّكر والتَّقدير.
0