كل إنسان مسير لما خُلق، فمن البشر من يملك قلبًا طيبًا محبًا للخير، سعيه دؤوب في دروب الخير، يتميز بالعطاء ولا ينتظر الرد، يصنع المعروف فيمن يعرف ومن لايعرف من الناس. دار ذلك في خلدي وأنا أتابع حياة الحجاج من خلال صحيفتنا الموقرة صحيفة “مكة الإلكترونية” والتي تنقل لنا تقاريرها الكثير من البرامج والملتقيات المقدمة للحجاج قبل أداء النسك وبعده. من رجال مكة من يسافر للسياحة خارج الوطن تجنبًا لزحام الحجاج، ومنهم من يبذل جهوده في خدمة الحجاج وإدخال السرور إلى نفوسهم، وزرع الأثر الطيب في قلوبهم وهي جهود موفقة ومأجورة بإذن الله.
ولعل الشيخ عادل أمين حافظ -وفقه الله- أحد النماذج المضيئة في المجتمع المكي والذي يعمل بكل ما أوتي من قدرة على مساعدة الحجاج واستضافتهمفي برنامج مركاز حي النزهة، عندما يستقبل ضيوف الرحمن بماء زمزم والقهوة والعصائر ، ويقدم المسابقات الترفيهية والفكاهية التي تدخل البهجة والسعادة إلى أنفسهم بعد أن غادروا أوطانهم، كما يقدم لهم المركاز الجوائز والهدايا العينية والقيمة ثم وجبة العشاء،
أنه -حفظه الله- يقيم حفلًا يوميًا بهيجًا لايقل رواده عن ثلاثمائة حاج من جنسيات متعددة منذ وصول الحجاج مكة حتى مغادرتهم، فهو نموذج من النماذج الفريدة التي تستحق الدعاء والثناء.
وهو اسم يتردد في مشارق الأرض ومغاربها وفي شمالها وجنوبها من خلال مايقصه الحجاج على ذويهم ومجتمعاتهم عن هذا الرجل الكريم الذي يُكرم ضيوف الرحمن وحجاج بيته الحرام، مسخرًا ماله وجهده في خدمتهم، لن ينال السيادة الخامل البخيل، السيادة من نصيب المجتهد الكريم والشيخ عادل من أهلها استحقاقًا، وهو نعم القدوة الحسنة لأبناء مكة.